الجمعة، 24 أغسطس 2012

عيَش وُ عيشَ

مقٌتنع تماماُ إنها أمُنية مستحيلٌة التحققَ !

أن تعيش في ظُل الصَمت بسلامُ وهدوء عارم ..


أن تعيش للسلام فقطَ .. لاغني و فقير ، وحياة وصخب


كل ما أرُيده يترتب في خاطري على وجوه متعددُة


أريد أن أخرج إلى العمل باكراً وأسمع أصوات القطار وحافلات المدارس


وأرتشف من قهوتي الخالية من السُكر .. وأحليُها بمايجول في خاطريَ من ذُكرى أو طيف عابر !


في الحقيقة لم أكن أفضل القهوة الخالية من السكُر .. لكن في ظل جوانب الحياة لابُد من التغييرَ .


أمي عندُما كنُت طفلًا . أعتقدت إن الأمهات لايموتون ولايضمحُلون أبداً .. ولكن في الحقيقة أدركت أن أنفس الاشياء وأثمنها لايجب ُأن نملكها ونتعلق بها .


كانت تجُبرني أمي على إحتساء كوب الحليب باكراً لكَي أبدُو قوياَ وأتغلب على الضعف ، ولكنَ قلبي يا أماه .ماذا أستطيعُ أن أطعمه !


و لكن مع مرور الأيام يا أمي ، تأكدت أن الضعف هو سر البقاء ، فلم يغُني كوب الحليب شيئاً


أبي كُنت أظن هذا الرجل بحراً لا مُتناهي من الغموض .. وقوي جداً في وجُه الصمت والنحيب !


لكُن كل الأنحناءات والتعرجات في وجُه دليلاً على أن عُده التنازلي بدأ يأخذ مُساره.


بعد دخوله الخُمسين .. أصبح لايكترث لشيء ، الصمت هو من يجاوره ، يذهب ليصلي ، ويعود ويسترخي على الأريكة قرب النافذة


ينتظُر شروق الشمسَ ، ليُدعي لنا ، ففي الصغر .. أخبروه أن ساعات الصباح الأولى فيها بُركة !


كل شيء لايدوم تلك هي القناعة التي أريد أن أعتلي صهوتها ..


شبابي ، أو جمالي ، روحي .. ومالي ، حزنَي وترحي ، قلبيَ وعقلي .. كل شيء سيضحمل ويتغيرَ !


حتى هذا البحر الذي ُيعم ليله بالهدوء .. ليطمئن المسافرين العشاق ، والشاكين الباكينَ فيسمع منُهم تارة ..


ويصدر بكاء أمواجه ، سيغضب دون أن تعلم سبب غضبه ويثور ُ ويتفجرَ ، فيُغرق ، ويغرق من يناجيه !


تلك النجوم في السماء لهُ عمر زمنيَ .. مهما أستمتعناُ بالنظر إليها فهي لاتدُوم ستصبح جرما سماوياً محترقاً وستسقط في مُكان ما وتموت !


حتى هذه السماء المليئة بالمعجُزات والصرح اللأمتناهي .. من ما تحُمله من أشياء يعجز العقل عن أدراكهُأ . ستأتي يُوم لتنشق وتتفُتح كما تتفُتح الوُردة !


كل شيء سيأتي حينه ويرحل كل شيء سيأتي أواُنه ويضَمر .. فلا شيء يستحق الأهتمام ولاشيء يستحق الذكر ..


فقط .. فقط .. فقط


اللهَ جُل في علاه .. هو الدائم المُديم .. المتصرف في شؤون الخلق فـ تعالى سُبحانه في علاه .


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق