الثلاثاء، 9 أكتوبر 2012

خوسيه موخيكآ



خوُسيه موخيّكا 13497346421.jpg

رأي حزب التيار الديموقراطي العراقي :

في العالم وخلال السنوات الطويلة قدم لنا الكثير من العظماء دروساً في العطاء والايثار، وعلمونا كيف نكون انسانيين حقيقيين لا أدعياء، وكثير منهم بقي درسه خالداً تتوارثه الاجيال ليتعلموا منه ، ولذلك لم يتوقف الدرس عند احد ما ، لكن ساستنا في مجتمعنا العربي والعراقي، لا يريدون استيعاب تلك الدروس لانهم تشبعوا كثيرا بالدروس الميكافيلية التي من خلالها يبحثون عن المال والسلطة ، لا المجد الانساني.
في الايام الاخيرة قدم لنا احد رؤساء دولة فقيرة قياساً لبلد مثل العراق درساً بليغاً في الايثار والعطاء والتواضع والانسانية فقد اصبح يتصدر قائمة اكثر زعماء العالم فقراً فهذا الرئيس ذو التربية الشيوعية والذي يرأس دولة اورغواي ، قدمت له دولته راتباً مقداره اثنا عشر الفا وخمسمائة دولار امريكي، لكنه رفض ان يستلم اكثر من الف ومائتين وخمسين دولاراً فقط، حيث يتبرع بباقي الراتب لفقراء بلاده، ويؤكد في كل احاديثه على ان الـ (1250) دولارا تكفيه لأن أغلبية مواطني الأوروغواي يعيشون بمرتب أقل»، وهذا الرئيس يمتلك منزلا متواضعا للغاية وسيارة (فولكسفاغن) لا تتعدى قيمتها الألفي دولار، وقد استخدم اجنحة القصر الرئاسي كمأوى للمشردين لعدم كفاية المراكز الموجودة في العاصمة.
هذا مافعله (خوسيه موخيكا) وهو الشيوعي الماركسي ، في حين ان من يتشدقون بالدين ويتحدثون كثيراً عن التعاليم السمحاء للرب والانبياء والائمة والاوصياء والمراجع، هم من يتكالبون ويتناحرون من اجل المال والعقارات والاطيان، وليتها عن وجه حق بل من خلال طرق فساد متنوعة، برعوا فيها وقدموا للعالم دروساً مخزية باشكالها والوانها، قافزين ومتجاوزين كل القيم والمبادىء، فساستنا يستلمون رواتب تفوق الخيال، ويأخذون امتيازات خرافية مقابل تدميرهم العراق ويحرصون كل الحرص على اقتناء أحدث السيارات المصفحة وغير المصفحة، ويشترون العقارات في العواصم العربية والعالمية، ولم يفكروا يوماً بيتيم او مشرد او ام ثكلى او ارملة او مطلقة، بل كانوا ومازالوا وسيبقون فارغون تماماً من انسانيتهم، وغير مبالين بغير مكاسبهم ومغانمهم وصراعاتهم التي لا تنتهي من اجل الكراسي ، فمتى نرى او نسمع عن سياسي عراقي يقتدي بالرئيس الاورغواني ويتبرع ولو بربع راتبه من اجل اليتامى والمساكين الذين يتباكون عليهم في العلن ويسرقون حقوقهم في السر والعلن ايضاً ؟.


وفي ركُن أخر من الصحافة :
معدودون الذين سمعوا بخوسيه موخيكا Jose Mujica رئيس الاورغواي الزاهد الذي تسنم رئاسة الجمهورية منذ سنتين كأول رئيس يساري لها عن تحالف يسار الوسط بعد ان رزحت البلاد 150 عاما تحت حكم العسكر اليميني والذي سقط عام 2005.
وكان موخيكا قد قضى 13 عاما في سجون الدكتاتورية العسكرية, في سجن انفرادي وتعرض اثناءها للتعذيب باعتباره قائدا انصاريا واحد مؤسسي حركة التوباماروس Tupamaros, حركة التحرير المسلحة التي كافحت الدكتاتورية المدعومة من الولايات المتحدة الامريكية.
الحياة المتقشفة التي اختارها, زادت من شعبيته وجعلت فقراء الاورغواي يسمونه Pepe تحببا. فقد تخلى عن السكن في القصر الرئاسي وسكن ببيته الخاص . ويستعمل سيارة فولكس فاغن قديمة يقدر ثمنها حاليا 200 دولارا.

لانريد لرئيس جمهوريتنا جلال الطالباني ان يعاني حياة التقشف هذه, فالعراق على كل حال بلد غني ولايمكن مقارنته بالاورغواي الفقيرة التي كل ماتصدره " على حد قول احد الظرفاء " الموز والببغاوات, بل كنا نتأمل ان يتحلى بشيْ بسيط من روح المبادرة والغيرة التي يتحلى بهما رئيس الاورغواي في تقديم العون للفقراء من ابناء شعبه.

فقد بادر الرئيس خوسيه موخيكا الى التنازل عن مخصصاته السنوية والتي بلغت 5و2 مليون بيزوس اي مايعادل 125 الف دولارا لصالح بناء مساكن شعبية للمواطنين الاشد فقرا في مختلف مدن البلاد وبمساهمة رجال اعمال ايضا ب200 الف دولار, حسبما جاء في المجلة الشهرية بوليتيكاس Politicas. هذا المشروع يأتي كمحاولة من الدولة لمكافحة ظاهرة التشرد, وهي تجربة مأخوذة جزئيا من النموذج البرازيلي في حل مشكلة التشرد والفقر من جهة واعطاء افقر السكان فرصة الحصول على عمل لتحسين حياتهم المعيشية من جانب آخر.


صحافة أهل الخليج :
( خوسيه موخيكا ) ... كانَ شاباً ثائراً ، إلتحقَ بالحركة المُسّلحة قبلَ عقود ، وشاركَ في النضال المُسّلَح ، ضدَ الحُكم الدكتاتوري الفاشي في الأوروغواي ... وجُرِحَ أكثر من مرة في المعارك .. وتَحّملَ الكثير من المصاعب والاهوال هو وعائلته والمُقربين منه لسنوات طويلة .. شأنه شأن الكثير من المُكافحين ضد الحكومات الظالمة .. الى أن إنتصرتْ الثورة ، وتبدلتْ الأوضاع .. ووصلتْ الأحزاب التي كانتْ في المعارضة المُسلحة .. الى الحُكم .. عن طريق الإنتخابات .. وقبل فترة قصيرة .. أصبحَ هذا الثائر القديم .. رئيساً لجمهورية الأوروغواي .
لو تجاوزنا .. حقيقة ان التغيير في العراق .. حدثَ بِفعل الإحتلال الامريكي والتدخُل العسكري المُباشر .. فأن الحُكمَ بعد التغيير في 2003 .. أصبحَ في مفاصله الرئيسية ، بِيد الاحزاب والحركات المُسلحة ، التي كانتْ في السابق ، تُناضل ضد الحكم الصدامي الفاشي ... وفي أقليم كردستان كذلك ومنذ 1991 ، صارَ قادة الثوار البيشمركة الذين حاربوا الدكتاتورية .. صاروا هُم حُكام الأقليم . إذن هنالك أوجُه تَشابُه .. بين الحالة الأوروغوانية والعراقية .. لاسيما ، في جُزئية .. وصول قادة أحزاب المعارضة المسلحة السابقة الى الحُكم ! . لكن المُشكلة .. ان " التِشابُه " ينتهي هُنا .. وتبدأ " الفروقات " الجوهرية الكبيرة ، بين الحالتَين ! .
فالبيشمركة والمُناضل ( خوسيه موخيكا ) .. بعدما أصبحَ رئيساً ، وضعَ معظم أجنحة القصر الجمهوري ، في خدمة دوائر الرعاية الاجتماعية التي تُوّفِر مأوى للمُشردين .. أشرف البيشمركة موخيكا ، بنفسه ، على جَرد المُشردين في الأوروغواي ، وقارنَ بين الاماكن المتوفرة عند المؤسسات الحكومية ، لإيواء هؤلاء .. فوجدَ انهم بحاجة الى مزيدٍ من الاماكن .. فقرَرَ ان يقيموا في القصر الجمهوري ، الى حين إيجاد مأوى مُناسب لهُم .. بدون ضَجة .. بدون دعاية .. وقامتْ إحدى الصُحف الامريكية بنشر الخبر ، بعدَ أشهُر !. البيشمركة النظيف الشريف خوسيه موخيكا .. راتبه الشهري ( 12500 ) دولار .. يُبقي لنفسهِ ( 1250 ) دولاراً ويتبرع بالباقي للفقراء والمحتاجين .. ويقول ، مادام معظم الأوروغوانيين لهم موارد شهرية في حدود الألف دولار ، فيجب عليه ان لايختلف عنهم ! .. البيشمركة القديم ( خوسيه موخيكا ) لايُقيم في القصر الجمهوري .. بل في منزله المتواضع جداً ! .. ويمتلك سيارة فولكسواكن قديمة لايتجاوز سعرها بضعة آلاف دولار .. الرئيس الببيشمركة موخيكا .. ليسَ له حمايات تُذكَر ولا خدم وحَشم ... ولا يظهرُ في الإعلام إلا ما ندر . هو ليسَ إستثناءاً نادراً .. فالرئيس السابق ، قبله ( تاباري باسكس ).. كانَ أيضاً بيشمركة قديماً .. مُناضلاً نظيف اليد متواضعاً . الرئيس البيشمركة ( خوسيه موخيكا ) قريبٌ تماماً الى شعبهِ وهموم الناس البُسطاء .


الرأي العربي الأجمع :
يجسد رئيس دولة الأوروغواي خوسيه موخيكا الحاكم القريب من مشاعر الناس وقيم التضامن التي تبقى في وقتنا الراهن وخاصة في العالم العربي نوعا من 'اليتوبيا' وإن كان التراث الإسلامي يزخر بأمثلة من الماضي، ويرى مراقبون عرب مقيمون في امريكا اللاتينية ان ظهور موخيكا في الاوروغواي يمثل ظهور الخليفة العادل عمر بن عبد العزيز في عصره حتى لقب بخامس الخلفاء الراشدين.

واشتهر الخليفة الأموي عمر بن عبد العزيز بعدله وحلمه وتضامنه الإنساني المطلق مع الشعب، وحياته مزيج من أفعال الخير تبلغ مستوى الأسطورة. وكم من شعوب إسلامية تمنت عودة روح القيم التي تحلى بها هذا الخليفة، وفي الوقت الذي كان البعض يعتقد في عودة مثاله للعالم العربي إذ يبدو أنه ظهر في أمريكا اللاتينية رغم الفارق الزمني والروحي.

فخلال نهاية الأسبوع، كتبت وسائل الاعلام في أمريكا اللاتينية أنه مع اقتراب فصل الشتاء الذي سيكون باردا للغاية في أمريكا الجنوبية ابتداء من الشهر الجاري، عرض رئيس الأوروغواي خوسيه موخيكا الذي يوجد في الحكم منذ سنة 2012 على المصالح الاجتماعية في حكومته استعمال بعض أجنحة القصر الرئاسي المعروف باسم 'كاسا سواريث إي رييس' في العاصمة مونتفديو لتوفير المأوى للمشردين في حالة عدم كفاية المراكز الموجودة في العاصمة.

وجاء قراره بعدما اطلع على جميع مراكز الإيواء ونسبة المشردين، وتبين له أن بعض المشردين سيبقون دون مأوى.

وهذا ليس من باب المبالغة السياسية، فقد سبق له يوم 24 ايار (مايو) الماضي أن احتضن في قصره امرأة وأبناءها المشردين حتى وجدت لهم المصالح الاجتماعية مأوى.

ويعتبر القصر الرئاسي مبنى فخما بكل المقاييس، لكن منذ وصول اليسار الى الحكم مع الرئيس السابق تاباري باسكس بدأ يتخلى عن هذا القصر، واكتفى بإقامة عادية باستثناء عقد بعض اللقاءات الرسمية مع قادة الدول الأجنبية. ولما وصل خوسيه موخيكا الى الرئاسة اتبع نهج سلفه بل وعمل على مزيد من التقشف.

وإذا كانت المجلة الأمريكية 'فوربس' تنجز ريبورتاجا عن أغنى ملوك ورؤساء العالم، فموخيكا يتصدر لائحة أفقر حكام العالم، فهو يحصل على راتب شهري قدره 12 ألفا و500 دولار أمريكي ولكنه يقدم للأعمال الاجتماعية 90' من هذا الراتب ويحتفظ فقط بـ 1250 دولار شهريا، ويملك منزلا متواضعا للغاية وسيارة فولكسفاغن لا تتعدى قيمتها ألفي دولار.

ويؤكد موخيكا '1250 دولار للعيش تكفيني لأن أغلبية مواطني الأوروغواي يعيشون بمرتب أقل'.

ولا يتبنى موخيكا الذي كان في الماضي منتميا لحركات اليسار المسلح أسلوبا شعبويا في سياسته بل يقوم بهذه الأشياء بهدوء تام وهو قليل الظهور في وسائل الاعلام ولكنه يوصف بالرئيس العملي الذي يصنف بالأكثر قربا من شعبه في العالم. وتطلق عليه الصحافة 'أفقر رئيس في العالم ورئيس الفقراء' بسبب تواضعه المطلق، إذ رغم رئاسته للبلاد، فهو يقيم في منزله المتواضع.


في النهاية :
ويبقى التساؤل، هل يمكن للحكام العرب المسلمين من المحيط الى الخليج أن يقلدوا رئيس الأوروغواي موخيكا بفتح قصورهم للفقراء ويتبرعوا بـ 90' من ثرواتهم للمحتاجين؟ بطبيعة الحال لا وألف لا، لأنهم فقدوا بوصلة التضامن منذ فترة تاريخية طويلة.
من حق جميع المسلمين في هذه البقاع أن يحلموا برئيس مشابه لـ خوسيه موخيكا
رغم إنه لايؤمن بوجود الله وملحد ، لكنه شخص عادل ومنصفَ ..
لانريد شيء سوا المساواة والأخاء والأنصاف .. لأننا تعبنا من "الوعاظ" الذين يهيمون في كل دين ويتصيدون لأخطاء الغير ويتخفون فيهم ، ويحرمون ويحللون فقط مايتناسب مع ماقاله " الشيخ الفلاني " الأنقياد والطاعة العمياء .
ربما يأتي شخص متحامل على نفسه ويقرأ كل هذا فينتبه لمقولة واحدة " ملحد " فيبدأ يطعن في المقالة ومافيها ويبحث عن الحشو الذي لايستطيع عقله الصغير أن يفهمه ..
سؤال أيها المفكر : ماذا فعل الموحدون والعابدين لله .. في أرضكم ؟
كم هناك من مُشرد في أرضك ، كم هُناك من جائع بائس .. كم هُناك من مظلوم !؟
..
بإختصار لقد سئمتَكم ياقوم ..

..

شُكراً

الأحد، 7 أكتوبر 2012

Inner Peace


Seven Steps to Inner Peace :


Inner peace is the most valuable thing that we can cultivate. Nobody can give us inner peace, at the same time it is only our own thoughts that can rob us of our inner peace. To experience inner peace we don’t
have to retreat to a Himalayan cave; we can experience inner peace right now, exactly where we are. The most important criteria is to value the importance of inner peace. If we really value inner peace, we will work hard to make it a reality.


These are some suggestions for bringing more peace into your mind.


1. Choose carefully where we spend time:


If you are a news addict and spend an hour reading newspapers everyday, our mind will be agitated by the relentless negativity we see in the world. It is true, that we can try to detach from this negativity. But, in practise ,we will make our progress easier if we don’t spend several hours ruminating over the problems of the world. If you have a spare 15 minutes, don’t just automatically switch on the TV or surf the internet. Take the opportunity to be still or at least do something positive. The problem is the mind feels insecure unless it has something to occupy it. However, when we really can attain a clear mind we discover it creates a genuine sense of happiness and inner peace.


2. Control of Thoughts:                                                                                                                            


It is our thoughts that determine our state of mind. If we constantly cherish negative and destructive thoughts, inner peace will always remain a far cry. At all costs, we need to avoid pursuing trains of negative thoughts. This requires practise. – We cannot attain mastery of our thoughts over night. But, at the same time we always have to remember that we are able to decide which thoughts to follow and which to reject. Never feel you are a helpless victim to your thoughts.


“If you have inner peace,

nobody can force you to be a slave to the outer reality.”



3. Simplify Your Life:                                                                                                                               


Modern life, places great demands on our time. We can feel that we never have enough time to fulfill all our tasks. However, we should seek to minimise these outer demands. Take time to simplify your life; there are many things that we can do without, quite often we add unnecessary responsibilities to our schedule. Do the most significant tasks, one at a time, and enjoy doing them. To experience inner peace, it is essential to avoid cluttering our life with unnecessary activities and worries.




4. Spend time to cultivate inner peace.:                                                                                               


Every day we spend 8 hours a day to earn money, can we not find time to spend 15 minutes to cultivate inner peace? No matter how much money we earn, it cannot bring us inner peace, but, if we spend 15 minutes on meditation and relaxation techniques inner peace can become a possibility. Meditation does not just mean sitting still for 30 minutes; in meditation we seek to experience a state of consciousness which is flooded with inner peace. To experience this inner peace we cannot allow any thought to enter into our mind. True inner peace occurs when we can transcend the world of thoughts.


“You cannot buy peace; you must know how to manufacture it within, in the stillness of your daily practises in meditation.”



5. Be immune to Flattery and Criticism:                                                                                               


If we depend on the opinions and praise of other people, we can never have inner peace. Criticism and flattery are two sides of the same coin. They are both the judgements of others. However, we should not allow ourselves to be affected by either. When we do, we feed the ego. We should learn to have confidence in ourselves. This does not mean we will love ourselves in an egotistical way, it means we value our real self and have belief in the good qualities that are part of everyone.


6. Be Active selflessly:                                                                                                                           


Inner peace does not mean that we have to live a life of a hermit. Inner peace, can be felt amidst dynamic activity. But, this action should be done with selfless motives. When we serve others we forget our sense of self, and it is when we forget our limited self that we can have inner peace.


7. Avoid Criticising Others:                                                                                                                    


If we want inner peace, we should feel that our inner peace depends on the well being of others. If we are indifferent to the feelings of others, then it is impossible to have inner peace for ourselves. What we give out comes back. If you offer a peaceful attitude to others this is what we will see return.



(( Sri Chinmoy ))                                                                     
 

Run Away



You see that pack of cigarettes?
all you need to know about life is retained in those four walls
you notice that one of your personalities
is to use illusions of grandeur
gold packet of king size and crown insignia
attractive implication of
glamor and wealth
a subtle suggestion that cigarettes are
your royal and loyal friends
and that is a lie
..
Your other personality is to draw you
to the Flip side of the discussion
written in boring bold black and white
is stating that these little soldiers of death
are indeed out to kill you
and that is true
-
Beauty is a guided call to death
and I addicted to its pitch siren
that which starts sweet
Ends bitter ..
 
 
(( Jhoony Quid ))
 
 
 

سِفر آيوب




لك الحمد مهما استطال البلاء

ومهما استبدّ الألم،

لك الحمد، إن الرزايا عطاء

وان المصيبات بعض الكرم.

ألم تُعطني أنت هذا الظلام

وأعطيتني أنت هذا السّحر؟

فهل تشكر الأرض قطر المطر

وتغضب إن لم يجدها الغمام؟

شهور طوال وهذي الجراح

تمزّق جنبي مثل المدى

ولا يهدأ الداء عند الصباح

ولا يمسح اللّيل أو جاعه بالردى.

ولكنّ أيّوب إن صاح صاح:

«لك الحمد، ان الرزايا ندى،

وإنّ الجراح هدايا الحبيب

أضمّ إلى الصّدر باقاتها

هداياك في خافقي لا تغيب،

هداياك مقبولة. هاتها!»

أشد جراحي وأهتف

بالعائدين:

«ألا فانظروا واحسدوني،

فهذى هدايا حبيبي

وإن مسّت النار حرّ الجبين

توهّمتُها قُبلة منك مجبولة من لهيب.

جميل هو السّهدُ أرعى سماك

بعينيّ حتى تغيب النجوم

ويلمس شبّاك داري سناك.

جميل هو الليل: أصداء بوم

وأبواق سيارة من بعيد

وآهاتُ مرضى، وأم تُعيد

أساطير آبائها للوليد.

وغابات ليل السُّهاد، الغيوم

تحجّبُ وجه السماء

وتجلوه تحت القمر.

وإن صاح أيوب كان النداء:

لك الحمد يا رامياً بالقدر

ويا كاتباً، بعد ذاك، الشّفاء!


**
بدر شاكر السيآب
 
 
 

أنّآ؟


الليلُ يسألُ من أنا

أنا سرُّهُ القلقُ العميقُ الأسودُ

أنا صمتُهُ المتمرِّدُ

قنّعتُ كنهي بالسكونْ

ولففتُ قلبي بالظنونْ

وبقيتُ ساهمةً هنا

أرنو وتسألني القرونْ

أنا من أكون؟

والريحُ تسأل من أنا

أنا روحُها الحيران أنكرني الزمانْ

أنا مثلها في لا مكان

نبقى نسيرُ ولا انتهاءْ

نبقى نمرُّ ولا بقاءْ

فإذا بلغنا المُنْحَنى

خلناهُ خاتمةَ الشقاءْ

فإِذا فضاءْ!

والدهرُ يسألُ من أنا

أنا مثلهُ جبّارةٌ أطوي عُصورْ

وأعودُ أمنحُها النشورْ

أنا أخلقُ الماضي البعيدْ

من فتنةِ الأمل الرغيدْ

وأعودُ أدفنُهُ أنا

لأصوغَ لي أمسًا جديدْ

غَدُهُ جليد

والذاتُ تسألُ من أنا

أنا مثلها حيرَى أحدّقُ في ظلام

لا شيءَ يمنحُني السلامْ

أبقى أسائلُ والجوابْ

سيظَل يحجُبُه سراب

وأظلّ أحسبُهُ دنا

فإذا وصلتُ إليه ذابْ

وخبا وغابْ

-
نازك الملائكة


http://www.youtube.com/watch?feature=player_embedded&v=0WmBNzFI8IA

سبهَآن أدم




سبهآن 13494340241.jpg

للفنان : سبهآن أدم


-
يقول المفكّر " أدونيس" :

“يا آدم أبعدني عن آدم” هذا هو الصوت الذي نكاد ان نسمعه يخرج من لوحات سبهان آدم، فيما ننظر اليه.
لا يصور سبهان آدم وجه الإنسان في سياق العبارة القرآنية: “أحسن تقويم” فهو لا يصور ما يراه بل ما يتخيله في الأشياء التي يراها، كأن الوجه في رؤيته طين ممزوج بدمين: واحد إنسي وآخر وحشي. وفصل في هذا المزاج بين ما يسمى سماء، وما يسمى ارض، بين العقل والغريزة، بين الأعلى والأدنى. هكذا يجيء الوجه طالعاً من هيروغليفية المخيلة، كأنه يخرج من رحم الطبيعة في بدائيتها الأولى: نقيضاً لـ “جمالية” العقل والشرع في آن. ويكاد الوجه فيما نتأمله أن يهجم علينا خشناً غاضباً ويبدو أحيانا أنه ليس إلا كتلة من اللحم تلتصق بكتلة أخرى تسمى الرأس. ويبدو الرأس حينا بعين واحدة وحيناً بأكثر من عينين أو بعين فوق أخرى في غير مكانها الطبيعي العادي، كأنه يلتصق هو الآخر، بما يشبه العنق الذي يلتصق بما يشبه الجسم. وتخترق احياناً الكتلة التي تشبه جسم الانسان كتلة أخرى تشبه جسم حيوان-حمار غالباً، أو جسم طير هدهد غالباً. الإنسان، هنا هجين بدئياً. فرأس الإنسان ليس انسانياً إلا بنوع من التأويل البصري. وليس الوجه والحالة هذه “جميلاً” كوجه آدم ولا “مماثلا” لصورة الله. إنه أقرب إلى أن يكون جزءاً مصغراً من جبل، أو قطعة من صخرة أو شامة في جذع شجرة. هكذا يخرب سبهان آدم مصطلحات التمثيل، قاذفاً أشكاله الفنية في محيط من التساؤل والشك والحيرة. ويخيل إلينا كلما تأملنا في إحدى لوحاته أن كارثة تكاد أن تقع. لهذا التشويه، تشويه الوجه والرأس والجسم، غاية تتمثل في تحرير الإنسان من الشكل الذي فرضته تقاليد الجمالية الدينية. أعني تحريره من ضعفه الطبيعي وإضفاء قوة حيوانية عليه. لا يقصد أن يذوب صورة الإنسان في صورة الحيوان، وإنما يقصد انفصال الإنسان عن الشبه والشبيه كأن يقول لنا شكل الإنسان الطبيعي إنما هو شكل غير طبيعي وعلينا، لكي نقرأ الصورة أن نقرأ أولا اللاصورة، أو شكلها المشوه. هكذا يجعل الشكل الانساني يتحرك في الذاكرة الحيوانية الاصلية. كأنه يريد أن ينفخ التحول في ثبات الأنواع، خارقاً نظام التعارض بين الإنسان والحيوان. يجعل الجسم يغوص في البدائي الاولي يدخله في نظام آخر من الرؤية مخرجا، إياه من لعب المشابهات، كأن الإنسان حالة جسمية أكثر مما هو حالة عقلية تختفي “أنا” الجسم في شبكة الشكل. ويبدو الانسان باحثاً عن نفسه يتساءل: هل أنا أنا؟ خصوصاً عندما ينظر إلى وجهه. فالوجه خاتم الشخص. وهو خاتم مكسور بملامح كائنات غير إنسانية، انه محرف عن طبيعته الإنسانية، مشوّه، يردنا إلى إنسان غير طبيعي. لهذا التشويه جمالية خاصة تتمثل في الاحتجاج، والتحريض، والتمرد، والعصيان، تتمثل كذلك في مزج الحياة بالرسم مزجاً عضوياً. اللوحة حياة، والأنا كيان إنساني-حيواني، إنه مزج يزعزع من جهة حدود الهوية الذائبة في اللوحة، ويولد في الشكل، من جهة ثانية، قوة جديدة تتجاوز قوة الإنسان المعهودة.



-
وأيضا " أسعد عرآبي " يقول :

بقيت التوصيفات التي أطلقت في تعميم معنى القبح كقيمة فنية وجمالية مشروعة,"توصيفات ناقصة" و مستهدفة في كثير من الأحيان , و رغم ذلك قدمت باعتبارها مدخلاً إلى مساحات لم تكن في حساب التطور التشكيلي الذي صيغ في القرون الوسطى تحت سقف الكنيسة و عين البابوية اليقظة, وأطرته فيما بعد الذائقة البرجوازية التي لم تعتد هذا الانقلاب الحرج في المفهوم الاعتيادي للوحة.
للوهلة الأولى يبدو الامر مرتبط ارتباط حتمي بظهور التيارات التحريفية بأشكال الفن بداية القرن الثامن عشر انطلاقاً من أوروبا، وتحديداً فرنسا حيث تبلورت فيما بعد و تسربت إلى معظم أرجاء العالم و كانت إحدى صور التغيير الحاصل في البنية الثقافية عموما
لكن بالنظر إلى التجارب المضافة على خط الاكتشاف البصري يبدو الأمر أبعد من ذلك بكثير،تلك التجارب التي ذهبت باللوحة إلى تحقيق شكل من أشكال القطيعة مع المفاهيم الجمالية التي أسست لها عهود الباروك و أعيد ترتيبها بفضل الأبحاث اللونية لبيكاسووماتيس وميرو وكاندينسكي إضافة إلى الانطباعيين الفرنسيين ممثلين بمونيه ورينوار وغيرهم .
ضمن سياق هذا الفهم - الذي يجد له مرجعيات أكيدة وصارمة في أبحاث " فرنسيس بيكون وايغون شيلي" في وقت قريب - لمعت تجربة التشكيلي "سبهان آدم" الذي يشكل حالة نافرة وذات خصوصية في التشكيل السوري لعقد ما بعد التسعينات, وأحد أهم فناني مابعد الحداثة , حسب تعبير مجلة " canvass" الفرنسية.
" أدم" الذي استضافته " باريس" لهذا الموسم في أربع معارض متزامنة في( مركز أندريه مالرو ,أيدي دارتسيت ,كابيني روي,وفا بريك ) وتتمحور جميعها حول صياغات عابثة في " الأسود والذهبي "
حيث يؤكد أدم مرة أخرى على احترافه لغة الانتشار, تبعا لأجندة فنية طويلة,
قادته إلى لبنان ومدريد وروما ونيويورك وحاليا في باريس . وتذهب بمجملها إلى ترجمة فهم مربك وصادم في التعامل مع اللون والقماش وفضاء العمل .
في المجموعة الفنية الأخيرة يعود أدم للعمل عبر مساحة هائلة من التشويه , والإحالات البصرية المتداخلة والسديمية في أن معا .... حيث يقف مدججا برؤية قاتمة ترتبط بأوصالها بمسرحة الألم والخوف والرهاب الذي يعانيه باستمرار .
ومع كل الوقائع التي خضعت للمصادفة ونسجت حياته التشكيلية وفق علامات فارقة, توزعت في ذهنه الفوضوي, وارتجالا ته اللونية العابثة.
يؤكد سبهان أدم على أن تكويناته البشرية السابحة في تضاد معتم , تتشكل في لحظة المصادمة مع الذات , وهي ذات علاقة مباشرة بالتراكم النفسي والمعرفي لديه, لكنه يتوارى خلف سواتر سوداوية مباشرة , وتحرير حقيقي لنزقه الريفي الذي يتواصل معه بنسيج متشعب من الوشائج التي يحاول على الدوام الوصول بها إلى الذروة للقذف بها دفعة واحدة على السطح الأبيض , وذلك وفق مزيج تركيبي من الصياغات اللونية , وتكثيف هائل من البورتريهات المشوهة والمغسولة بالخوف والشلل الذهني , والإعاقات الجسدية الكثيرة ,سيما وأن غالب أعماله تمتد على مساحات كبيرة , وهي مشغولة بمعظمها على قماش غير مثبت , وبتقنيات منوعة ترتكز بشكل أساسي على الأكريليك إضافة إلى مواد أخرى .
أدم الذي يعتبر استنادا إلى بياناته اللوني في العاصمة الفرنسية " باريس " أن رؤيته للفن تتبنى تهديم الموروث الجمالي والدوغمات الكلاسيكية , وخلق نتاج يعمد إلى إعادة ترتيب أدوات الفهم التشكيلي في مناخات الرؤية الحديثة , وإنتاج فن يضيف ويؤثر ويعيد صياغة المعرفة الذهنية والشمولية للفن .
ولذلك فإن الفن المستجد في القرن الواحد والعشرين سيكون " فن التجاوز " وأن الفنان يجب أن يكون ثائرا متفردا ذا خصوصية ترتسم ضمن هذا التجاوز.
المعنى ذاته الذي يشير إليه اسعد عرابي في قراءته لتجربة أدم الأخيرة وذلك بقوله:
" تعانق أعمال سبهان في عروضه الباريسية حشوداً وجماهير من المسوخ البشرية تستعيد انسحاقات الإنسان في شتى مراحله النفسية.
وتتخلص أشكاله وعناصره الاعتيادية من سجنها المحلي لتختنق في زنزانة الوجود العبثي وكأن الفضاء الدرامي على رحابته حبيس قمقم من القمع والضجيج الروحي وقد تقتصر موضوعاته على كائن وحيد مختوم بحبال الشمع المؤسساتي الأحمر كما هي صور كائناته المعلقة من أقدامها وهواجسه اللونية التي تأخذ في غالب أعماله منحى كابوسي مفزع"


عندما تنظر إلى لوحات سبهان أدم .. خصوصاً الجزء العلوي منها ، هناك سرّ
هناك أمر يخفَى على الجميع ، تبدأ في التفسير من أين أتت ، وأين رسمها ، ولماذا هذه الألوان بالتحديد .. كيف له أن يعُبر بهذه الطريقة .. لكن عندما تبصر جميع لوحاته ، ربما ستدرك السر ، .. السرّ أن أدم يحتوي فنَ غريباً من أثر بيكاسو الخالد .. لأن لوحات أدم وبيكاسو . وبراكّ وغيرهم من عمالقة الفن أو المدرسة التكعيبية ..
يحق لك أن تعُبر كيفما تشاء .فالسر أنت ، واللوحة بين مخيّلتك ويديك ..


ــ

شكُراً