السبت، 10 نوفمبر 2012

أنّت ..









أنت..!!
أخبرني يا أنت ..
من أنت .. من تكون .. كيف لك! ..
يا أنُت !
أيُ عتقّ في دمي يسير بِك ..
أي نشُوة غضب .. وقبُلة قدر تحتضن وريدي لك ..
ياعمّري المنقضي .. من أنت مالشغّف ..

أية الزُمان . يا ألهة الشمّس .
خّذني إليك سجيناً .. طائراً يهوى قفصك الصدري ..

يعيش في سراديب روحك .
وأطلقني . فقط في مخيّلتك

وفناء روحك .. بعيداً عن ستّار العتمة
قريباً من دفء بّردك .. ونار شتاءُك ..
كم هناك حكايات .. تُسطرها
تعابير وجهك .. كم هناك رموزاً أستعصّت
على مقلّتي

أي وجهِ بريء تمُتلكه
أي صدى صوّتاً ..
يستهلّ بي .. أيها الناي المتعّجرف

بحُزنك ، بغضبك ، بكبرياءك .. بتباريح روحّك
خذنّي .. أقتلني قبل أن يتساقط قلبي ..
أشعلّ فتيل الهُوى بقٌُبلة ..
وأكرم هذا الجسّد بملمسُك ومنعّمك
بددّ الأهواء .. سراجاً
وإسقني شهداً ولو بقطرةِ
من فِمك ..
ومابينّ فمي وفي جسّدي
شيءُ بالنبضَ مُرتبك .
فأنا مُسلمة لعينيك ..
أرى القدر فيها محّتبك
أصنع قدري .. ياقدري
فلم يعد في أحشائي
شيء ُ يمنعك ..



الجمعة، 9 نوفمبر 2012

قدرُ وضّجر






كيف جئت .. ؟
من أين أتيت ..
كيف إخترقت حاجز الصمت
كسرُت رهان الوقت ..
لماذا عُدت .. ؟
ياعاطفتي الخضراء
كم في عاتقي لك من إشتهاء
ألمِس أطرافي الباردة .. أعِد النار
وأخبرني لِماذا عُدت ..
خبُئتك بعيداً في حصوَن الذاكرة ..
أغلقت الباب خلفك وأشعلت نيران
النسيُان .. واللأعودة ..
فأخبرني من أين أتيت
..
متُ .. أو مات خلف مؤقد الأيام
ذكرِاك ، تاهُت في أسُورة الكون ..
أين .. أنت أسمع طيفك يُصرخ
عُد إلي .. إني هُنا
لا هُناك .. إتبعنّي ، إتبعني .
حياةُ تلو حياة .. في هذه الأرجاء
أفُتش عنك .. في عيّن كل وليد ..
في المخلوقات الأخرى ، مابعد المَجرة
خلف بكاء الشمُس . وإلتهابات البراكين
في أعماق البحار .. وظلُمات الخَنادق..
أجدك .. فترحل .. فأبحث .. وتقترب
وترحل .. وتعود وتموت ..!
لماذا أخذك منِي .. لماذا حرُمني إياك ..
إلهي أرشدني .. أخبرني يا إلهي
من نحُن بالنسبة لك ..
لماذا .. ؟
فأنا وهو نصلي ونبكي لأجلك
لأنك أمرتُنا بذلك .. لازلنا مطيعيّن
فأخبرني لماذا ..؟
أرشدني يامولاي .!؟

..
خلف المحيطات .. خلف الشمس
في أيات الكون المعجُزات في ماوراء الطبيعة
خلف أوّج عطاء العقل لازلت أسمع صوُته يا إلهي
يناديني .. يُرعبني ، يسّخر مني
مابين الأشجار والملح .. والثلج
خلف إمتداد الأنهار والصحراء والمُوت
قُرب بحيرات العطش ..
لازلُت أرى سراباً من سرابه ..
إنني مُتعب .. حقاً
حرُمت مِنك بلا سبب
بلا عُتب .. رضيت بذلك .
وريدّي ..
وليُد عاطفتي ..
أحشائي المتمزقة ..
صلوات أمي الخاشعة ..
جُنة أيامي الخّرعة الخِربة ..
كم تاقت الأرض .. لـ خُطأك
كم أنا والنور لامسَنا ضياءك
إهِ .. لو تعلم حجم الفراغ الذي ..
زرُعته نسور اليأس في صدري
لو تعلم أن لروحي فجوة لا تُرتق ..
إرحل .. دعني وحيداً
فأنت مفزع .. حتى في مضجعي
لك من ذاكرتي شيء ..
يانور الأمس ماللأمس ماء
عشُت بِك ولازلت ..
ياموت خّذنا مقيدين .. أنعم بالوصلَ
فلقد أخذت روحي ونسيت جسدي هُنا
أعدِه إلي .. أو خّذني ..
أسفاّري الخُمسة وفصولي الثلًاث
أملي .. وخمّري و رائحُة الجوع .
لم تعد تُغريني .. ذاكرتي ثٌقبت بِه
خذني فلم يعُد هناك
شيء في البقاء يقٌنع .
خّذني لأخبره .. سري وأسفي ..
إنني أمنت بهِ قبل أن أراه
فلما رأيته أستعصيت دمعاً لـِ مُحيأه
و قبل أن يقول لي أحُبك ..
تاهت عينّي خلف عينآه
وخطُوات روحي تتبع خُطأه
فلا حياة هنا . والله دُون
ذاك الصرّح .. لاحياة ..
 
 
 

الخميس، 8 نوفمبر 2012

يأسُ وخذلان







أمطار اليأس تهُاجم حجّيرات القلب الصغُيرة
نِبال الخوف تحٌُطم أوتار الصلوات المرفوعة
إبتهالات الموت تخطف الأنظار .. تحت وطأة الأمل
ومُيض الضوء الخافت .. يشُبه أشعة الشمَس المتبّخرة
ماتت الأحلام في جوّف الروح دون أن تشرق
قلبها من شدة الرهُبة كـ الوّرد المُثلج
.
...
طعُنت قلبها بضحُكة فرٌُح مسروقة ،
أنتزعت من أحشائها أولاد الفراغ . والموت المحُدق ..

فاتُنة الحياة . والليل ، هي أزقة الفناء ..
تغُرق في مظاهرها ، لمجّتمع يهوأ الرياء

تقترض من الأخرين .. سمّات الكُبر والأبتهاج

غافلةً عن أعين الأخرين ..
وكم هُناك في القلوب إشتهاء .

...
الرصيف الذي كانت تخُطو عليًه .. يودعها
تغرسَ أحّافير كعُبها بقلبه المتألم لحالها ..
تشعلّ التنمق مع الأخرين .. تلبس أشد الأقنعة خفيًة
تكُره أن يراها الأخرين بأعين مشَفقة ..
ياقلبها المُؤرق .. ياقدرها المُحترق

تبتسم لهَم لتسعدهم .. وتثير شهوُاتهم ..
وتحرق جزءَ من صمتها .. وبقايا من شجّن
تعزف في أوتار الحياة .. تناهيدّ الليل ، وخشُيّة الإملاق
وتعود محُملة بالبكاء .. والضجر .. ونحيب الزٌُقاق
وصرّخات العربات. . وتعاويذ الشيطان ..

يازهرّة الله .. ماذا حل بالنحّل !
ياروح الأمومة .. ما سُر الرتابة ..

ياطاهرّة القلب .. ناعمة الملمسَ ، يافُتنة الغابة
يا ظامئَة .. ياعرش الأحلام ما للأحلام غداً مشرق !
أغسلي قلبي بأمطار الخذلإن

.. فجّلدي
من جلُدك مشّفق
أنؤوبي إلى مخّدع الأمل ..
عودي .. عودي ياسراج الشمس
ويا فرّاش الليل .. كل شيء في تفاصيل الجُسد
ينتظر .. ينتظر اللاشيء .. من يأسك الملحد
طهُرا .. عُهراً .. ليس لنا من أمسِ إلا الألم
استّلي سيوف الغضب .. وأحكِي للماُرين
عن فتاة .. وخبز وماء
عن رائحة الُبن تعطر الأجواء
عن أرضِ في " منّافي العمُر "
..
تُرتبنا وتنسقنًا كيفما تشأء

..
وأقسمّي وأعظمِي بذلك الداء ..
أننا سنوّفي حق الأيفاء

ونُرزق أرواحنا بـ أمل ممزوجًا بالخباء
ونشرُب من كأس الأوهام قدر ما نريد
لنرتب لأرواح الأخرين . حُكاية النداء

ونسطر في الدُنى سر
.. عشق إمرَاة
.. بلا مُراء ..
في أوطان الريح
الصفراء
..