الخميس، 8 نوفمبر 2012

يأسُ وخذلان







أمطار اليأس تهُاجم حجّيرات القلب الصغُيرة
نِبال الخوف تحٌُطم أوتار الصلوات المرفوعة
إبتهالات الموت تخطف الأنظار .. تحت وطأة الأمل
ومُيض الضوء الخافت .. يشُبه أشعة الشمَس المتبّخرة
ماتت الأحلام في جوّف الروح دون أن تشرق
قلبها من شدة الرهُبة كـ الوّرد المُثلج
.
...
طعُنت قلبها بضحُكة فرٌُح مسروقة ،
أنتزعت من أحشائها أولاد الفراغ . والموت المحُدق ..

فاتُنة الحياة . والليل ، هي أزقة الفناء ..
تغُرق في مظاهرها ، لمجّتمع يهوأ الرياء

تقترض من الأخرين .. سمّات الكُبر والأبتهاج

غافلةً عن أعين الأخرين ..
وكم هُناك في القلوب إشتهاء .

...
الرصيف الذي كانت تخُطو عليًه .. يودعها
تغرسَ أحّافير كعُبها بقلبه المتألم لحالها ..
تشعلّ التنمق مع الأخرين .. تلبس أشد الأقنعة خفيًة
تكُره أن يراها الأخرين بأعين مشَفقة ..
ياقلبها المُؤرق .. ياقدرها المُحترق

تبتسم لهَم لتسعدهم .. وتثير شهوُاتهم ..
وتحرق جزءَ من صمتها .. وبقايا من شجّن
تعزف في أوتار الحياة .. تناهيدّ الليل ، وخشُيّة الإملاق
وتعود محُملة بالبكاء .. والضجر .. ونحيب الزٌُقاق
وصرّخات العربات. . وتعاويذ الشيطان ..

يازهرّة الله .. ماذا حل بالنحّل !
ياروح الأمومة .. ما سُر الرتابة ..

ياطاهرّة القلب .. ناعمة الملمسَ ، يافُتنة الغابة
يا ظامئَة .. ياعرش الأحلام ما للأحلام غداً مشرق !
أغسلي قلبي بأمطار الخذلإن

.. فجّلدي
من جلُدك مشّفق
أنؤوبي إلى مخّدع الأمل ..
عودي .. عودي ياسراج الشمس
ويا فرّاش الليل .. كل شيء في تفاصيل الجُسد
ينتظر .. ينتظر اللاشيء .. من يأسك الملحد
طهُرا .. عُهراً .. ليس لنا من أمسِ إلا الألم
استّلي سيوف الغضب .. وأحكِي للماُرين
عن فتاة .. وخبز وماء
عن رائحة الُبن تعطر الأجواء
عن أرضِ في " منّافي العمُر "
..
تُرتبنا وتنسقنًا كيفما تشأء

..
وأقسمّي وأعظمِي بذلك الداء ..
أننا سنوّفي حق الأيفاء

ونُرزق أرواحنا بـ أمل ممزوجًا بالخباء
ونشرُب من كأس الأوهام قدر ما نريد
لنرتب لأرواح الأخرين . حُكاية النداء

ونسطر في الدُنى سر
.. عشق إمرَاة
.. بلا مُراء ..
في أوطان الريح
الصفراء
..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق