الجمعة، 9 نوفمبر 2012

قدرُ وضّجر






كيف جئت .. ؟
من أين أتيت ..
كيف إخترقت حاجز الصمت
كسرُت رهان الوقت ..
لماذا عُدت .. ؟
ياعاطفتي الخضراء
كم في عاتقي لك من إشتهاء
ألمِس أطرافي الباردة .. أعِد النار
وأخبرني لِماذا عُدت ..
خبُئتك بعيداً في حصوَن الذاكرة ..
أغلقت الباب خلفك وأشعلت نيران
النسيُان .. واللأعودة ..
فأخبرني من أين أتيت
..
متُ .. أو مات خلف مؤقد الأيام
ذكرِاك ، تاهُت في أسُورة الكون ..
أين .. أنت أسمع طيفك يُصرخ
عُد إلي .. إني هُنا
لا هُناك .. إتبعنّي ، إتبعني .
حياةُ تلو حياة .. في هذه الأرجاء
أفُتش عنك .. في عيّن كل وليد ..
في المخلوقات الأخرى ، مابعد المَجرة
خلف بكاء الشمُس . وإلتهابات البراكين
في أعماق البحار .. وظلُمات الخَنادق..
أجدك .. فترحل .. فأبحث .. وتقترب
وترحل .. وتعود وتموت ..!
لماذا أخذك منِي .. لماذا حرُمني إياك ..
إلهي أرشدني .. أخبرني يا إلهي
من نحُن بالنسبة لك ..
لماذا .. ؟
فأنا وهو نصلي ونبكي لأجلك
لأنك أمرتُنا بذلك .. لازلنا مطيعيّن
فأخبرني لماذا ..؟
أرشدني يامولاي .!؟

..
خلف المحيطات .. خلف الشمس
في أيات الكون المعجُزات في ماوراء الطبيعة
خلف أوّج عطاء العقل لازلت أسمع صوُته يا إلهي
يناديني .. يُرعبني ، يسّخر مني
مابين الأشجار والملح .. والثلج
خلف إمتداد الأنهار والصحراء والمُوت
قُرب بحيرات العطش ..
لازلُت أرى سراباً من سرابه ..
إنني مُتعب .. حقاً
حرُمت مِنك بلا سبب
بلا عُتب .. رضيت بذلك .
وريدّي ..
وليُد عاطفتي ..
أحشائي المتمزقة ..
صلوات أمي الخاشعة ..
جُنة أيامي الخّرعة الخِربة ..
كم تاقت الأرض .. لـ خُطأك
كم أنا والنور لامسَنا ضياءك
إهِ .. لو تعلم حجم الفراغ الذي ..
زرُعته نسور اليأس في صدري
لو تعلم أن لروحي فجوة لا تُرتق ..
إرحل .. دعني وحيداً
فأنت مفزع .. حتى في مضجعي
لك من ذاكرتي شيء ..
يانور الأمس ماللأمس ماء
عشُت بِك ولازلت ..
ياموت خّذنا مقيدين .. أنعم بالوصلَ
فلقد أخذت روحي ونسيت جسدي هُنا
أعدِه إلي .. أو خّذني ..
أسفاّري الخُمسة وفصولي الثلًاث
أملي .. وخمّري و رائحُة الجوع .
لم تعد تُغريني .. ذاكرتي ثٌقبت بِه
خذني فلم يعُد هناك
شيء في البقاء يقٌنع .
خّذني لأخبره .. سري وأسفي ..
إنني أمنت بهِ قبل أن أراه
فلما رأيته أستعصيت دمعاً لـِ مُحيأه
و قبل أن يقول لي أحُبك ..
تاهت عينّي خلف عينآه
وخطُوات روحي تتبع خُطأه
فلا حياة هنا . والله دُون
ذاك الصرّح .. لاحياة ..
 
 
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق