الجمعة، 21 ديسمبر 2012

عائشّة










عائشة .. إن الحياة فِي الشرق كألهة الخوف بين أعين فتاة دمشقية صغيرة.
ذهب صوت الرصاص بإبيها .. وسحق دفء الأُمومة في مرفقيها ..
إن رياح التغيير تحُث جسدي على الموت البطيء
ضمور الخافَق . يجعلني أستوطن الثرى .. وأُشعل فتيل الولع من رماد ..
عائشة ..
إن الحياة تٌنقضي كأربعيُنية الولادة ..
يأتي يوم ليودع يوماً أخر ويوَصيُه القدر أن لايترك فيني مقدار أنُملة من صبر.
ومن خّمر الأيام .. تم نفّي وحرماني .. من نقمّة الحق ولقمة الرغد ..
كأن الصحائف خُطت من أجل أن تكتب لي شقاءاً بالنعيم
والتلذذ بالشقاء .. حتى صوتي ..بالاّكاد أسمعه
سخطي ياعائشة بات قُرين لي ..
أصبحت أتوهج كالنار المستعرة في وحدتي
وأحيك من الظلام نوراً لسريرتي ..
عائشة .. عائشة .. أين أنتي ياعائشة ..
الصبر يقتلع عُشي المكنون
ورائحتك بدأت تُنشف !!
وصمتكِ بدأ يخدر ..
الأرض غُير مباركة ..
جفاف .. الأرواح يؤرقني ..
أمطار اليأس كالسهام الوابلة .
خبيَئني ..
أنا خائف .. ياعائشة .


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق