السبت، 17 أغسطس 2013

حنينُ ..







سرتُ خلف السراب أنظرهُ
وعيني تَعانق هدُي الغمامٍي

رأيتك جهرًا في صحراء قاحلة
فخُفت من عينيك والموت يغشانٍي

صرخت بهذا الوهج مرتعدًا.. إرحل
لن تستبيح في مكامني حرماني

فطنت إلى مقلتيك في وهمًا
فكدت أرضخ أو أشُن يا تراني

هممًت إلى الدنيا ومافيها 
بمحجر خُدعة وبريق كالأقحوانٍي

وشمت على جسدي حرف صورةً
فيه نقوشاً من حُسنك الفتانٍي

وإذا بك ترحل خلف الأحشاء رويداً رويدًا
وتستبيحني كما يستبيح اليأس ، الأماني

من عينيك تسقط صلاَة وسهُوي
وكم في الشفتين من وجد وآنِي

أهات العمر أقطعها فيك ركضَا
كـ أهَ من الجسد المُخصر والدلاليَ

حُنين مالُ عينيك تشكو وجعًا
قد جرحتها النوى بالسقامٍي

حنينَ ماهي الدنيا بك فاعلة .
في خريف من اليأس والأمل يتمزجاني

حنين وهل كنتِ لي قابلة ..
أو تلاقينا ذات يوم في الاحلامي

تلاقينا ذات فجر وكنتِ ..
بهيُة كالعذق والخمر المدامٍي

فتحدثت إليك كطفل صغيرًا
يتمتم أمي ، أه لاتناميَ

وأسترقنا من الوقت ماشئنا ورضينا
في خلسة من وهُن وصخب ومرامٍي

وأفترقنا على أمل اللقاء
ذات يومٍ بعد أن تجمُعنا الأسامي

ورحلتٍ تطردين الليل وحشُته
وردًة أزهقتها تباريح الأمالٍ

كُأن الله قدر لـ عيني وعيُنك
أن تلتقيا ساعة ، ويرتحلانٍي

فكان اللقاء مجرد إختزالاً
وبوُح إلى السماء وإلى الأنامٍ

كأن بُعثنا من الموتٍ في لحدَ
وهل تلتقي الشفتيُن بالأكفانٍي

يسيُر بي القدر دون أن أشتهيهَ .
ولا مفر من ضياعي ومن عوَأمي

حُنين وإني لـ في الفجر أحيُكُ
من شعاع النور خيطًا للظلامٍ

قد أعود بالوقت وراءً قليلاً
وأكسر كأس العلقم التي سقاني

وأنسج من ضياء الشمس ، سرًا
عشيقاً توارى  خلف الدخُانٍ

وأحرق في قلبي كل صبَ باكٍي
وعين  الله في الأرجاء ترعاني

حُنين قد نلتقي يوم غداًوأسألكِ
أ الشمس أجمل أم في شفيتك دوآني

تاهت الأرض في من تخُبطي سعياً
علها تجد ماتكيل به الأوزانِي

أ أحصد ماقد زرعتَ يدا غيري
وغيري بالزرع يجني الثمر الدواني

يائساً ولي قلُب يعذبني
إني آنُ ، وتلج الأرض بالضخامٍ

يا وجه أمي وزند أبيَ 
ياحنين الفُتوة ، وبغُى المستهآمِي

كالأنهار أنتي ثجاجةَ الهوُى
لا شكل لكِ يعُرف ولا ألوانٍي

سكرت روحي في لقاءَك مرُة .
علَ بعد الوصل أشفى من السقامي

دب الهوى في مفاصليَ وراح يُصرخ
جسدي ياله من سِب أستوحشت له عظامي

زرقاء كالسماء معُلقة ، خضراء
كالارض .. قرُمزية  ك دمَ الحمامٍ

من رأها شف وجدًا وإمتطى صهوة الأمل
يبارحها ويقطفها من حوض الأرجوانيَ

حنُين من أين جئتَ غادرَة ؟
هل ساقكِ المولى من حُطامي

حنين وعينيكَ بالدمع نضاخةُ
يانهر ساقه الله من أعالَي الغمامٍ

أهطلي على قلب مُشرد فقيراً
بات يرجو اللقاء ولو بهِ العدُامي

لستُ أدري كيف أوصفها .. قد 
خانني الوصف و وكفتُ وأنحبس لساني

وأصرخ في جبين الشمَس تارة ..
عانقيني أحرقي وبددي كل الأماني

ياقدراً سقط ذات يوم سهُواً منيَ
هل تعود الصُحف لتخط لي الجنانٍ

حنُين وهانحن قد إقتربنا ..
من ساعة الزوال ومعانقة الظلامٍ

قد نلتقي برُهة ذات يوم
وأسال شفتُيك .. هل تعرفاني

يامُدرج الشمس تجري حتى مستقرها
يا خالق الهلال ، يا مجُري الركامي

أرحم عبدًا بات يهذي من شدة كربهِ
اليأس أمُها .. وليس لها من الدنيا مرامٍي

قد يخلق الله من الحُسناوات مايرضى
وقد رسم الله في عيني حنين الزمانٍي

نتفرق الأن بعد طولَ هزجًا ومزجًا
ونشيداً للبُكاء وللحطامٍي

إن كان لي بكم ياوجديَ شغفاً
ومضغة ترجوا رضاكم والحنانٍي

فأرحموا يرحُمكم المولى من عليًا
وأرضخوا للأقدار فمالُها ثانٍي .








هناك تعليق واحد: