الخميس، 29 نوفمبر 2012

قلبُ مشّرد



إهداء :
هذه الكلّمات منسوجة من خيّال لفتُاة
هنا أو على الضفة الأخرى ..
لّسيدة عشّرينية خُرقاء
ترتدي الصمت وشاحاً وحياء .






..
كان الأمس ماضياً لامحالة
أستوقفته قليلاً فـ أّبى
وكان هناك قمّرين ..
وجه . أمي
وعيّناك الذابلتين
وشجرةٍ وحيدة .. وفأس وحيد
وروحك الخاّئفة .. وشوقك الفّريد
وعالماً صغير ،
وحلماً فريد
.
مضّى الليل إلى ماهو ماضٍِ
فأصبحت في تيّه
لست أدري من أحكي أو أقاضي .
فتعريت كالوليد .. أفتش
عنك في الأعضاء
أبحث في جسدي
عن آثارَ شفتيكِ
وعن مناهل السخاء .
أتى الفجر وينبوع الحبّ
لم تغُلقه خاصرتك ..
كان كل شيء .. يدعو للبهجة
في فجر الله ، وحديث النجّمة
ولازالت عاكفاً على قراءة الماضي
أردد شيء من أسّى
وأرتق ما أستطيع من أخلاقي
وإذا بكفِ .من . حنين
تنزع من قلبي .. الأنين
وأنا في سراب
وبقية العمر .. كان تُراب
فغبت عن الوجود ..
وكنت الحاضر المفقود ..
ومالّ الأخرين .. وتُهت
فيك ثلاث سنين ..
وها أنا إذا أعود إليك من جديد
بليل كئيب .. وكأس من عملّق
في روحي .. والمبّسم
وزنُّبقة الماء .. تناديك
بكل إستحياء ..
جٌُد لي بعناق .. وشيئاً ظلام
وأسرج في القلب نور .
وأكشف المستور ..
فكل خافيّ في رئتي .. هو أنت
وكل أمسي والأمل .. وصبر الغد
أنت .. يا أنت أنا ..
أه منك يا أنت
.
عدت بالوفاء ..
أحمل إليك أوراقاً من أحلامك .
وشيئاً من نحيب . وحّسرة
فتعود مع النسائم رائحّة تُشبهك
فألاطفهّا ..
بـ راحّة يدّي .. وأشتمُها
كـ بنفّسج من شُمع
مع الموت صار .. أحمر
وأنا والصبر نّحترق
وأنت في صفاء
تنتُظر ..

.

ليلّ بوجهين ..
وسماء فيها قمرّين .
يا وجه أمي ..
والشّفتين ..
لك من مناطّ القلب
ملاذ .. وفيك الهروب
وإلى الله .. منك اللواذّ
وأنا هنا أقترب
رويداً .. رويداً من الأعتراف ..
ذات مساء رأيتك ..
وبعيونك العسلّية
.. أرسلت سهاماً مخُملية
فأخترقت قلبٍ شبّه مُيت
والأن . قمران ً في ليل ..
وعينان كالأبر ..
نسجُت وغزلت
في قلبّي
تعاويذ ..
حبك الباهّي
وتفاصيل
وجهك المهُندم .

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق