الثلاثاء، 4 ديسمبر 2012

العهّد





أيها الحزين اليائس
من فراق عاشق ..
وصبّ زائف
ودمعاً منهمر
كالمطر لايمّل
وحرارة الأشتياق ..
تُلوع الأفاق ..
وتضمر النيران
في صدرك الولهان
وعينك الحزينة
تهرب من المدينة
خشّية اللقاء
أو ماجرأ
للصباح الوليد ..
في شتاء قلبك المُريد
مرارة سقوك ..
والوصل حرموك
فعاثوا فيك فساداً
وغاصوا في أعماقك
وشربوا منك كل مّشرب
وفجأة أقتنصوا
فرصة المهُرب
فأين أنت أين ..
وهم ، وكيف
غدروا بالوفاء وهو ديّن
.. أبسط يدي بكفك
تعال لنغني معاً :
..
تعرّى و لا تخف !
لا بأس ..
في كل هذه الوجوه العابرة
من سناءَ فضتك ..
لاتخفَ ،
ليس هناك شيء يدعو للجزع
فقط ..
أقترب لترى حجم المسافات البعيدة
أقترب لترى حسُن الظن في إعتقادك
وأنفر عندما تدرك سوّء وضعف إيمانك
أقترب من حافّة الإنهيار .
. فأنت لم تسقط بعد
أبكِ وأشكَي وأصرخ في كل وجه عابس
فجر ينابيع الأمل .. والبعث من جديد
أصدح بالاكوان .. وأشرق .. وأشرق
فليس معنى الحزن .. أنك وحيد
وليس الكأبة . تجبرك على التحدث للغريب .
إسقّي الأخرين .. شيئاً من حياة
وأمنحهم صدقاً و وفاء ..
وأبتسم للفقير .. فافي التبسّم وصل وعطاء
وأدعو كل خائفاً للصلاة ..
فنور الهداية والعبادة في الصلاة
وأدعو للهِ في ظهور الشفق
وأسجد له .. إن غط البشر في غفّق
وأسكن لروحك .. شيئاً من رمق
ولاتحزن ولاتيأس .. فهي الدنيا هكذا
.. صغار نأتي ، وبعد الهرم نودعّ
ولا عزاء ولا لقاء ..
فكل شيء يدعو للتفاؤل في الصباح
وكل شيء في الليل هو صياحّ
فعد لُرشدك يا تائه
فأن الحياة وحدها .. تخبرك
سراً مستلهماً بالصفاء
إن غادرتك .. فذلك الموت
والفراق والعراء ..
فقررَ لنفسك السكينة
ولتجبر القدر
على منحك فرصة جديدة
لتبعث النور
لإطراف الجزيرة
وتسقي الناس هُدأ
وشيء غُنى
فلتمَضي ياصديق
و نسلك الطريق
ونبدأ من جديد
نعاهد الله بالحياة
والفعل السديد .



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق