الجمعة، 14 ديسمبر 2012

عندئذِ



علًنا أمُارس شعائر الخيُبة
مشغوفاً أنا بكل شيء يُثير
الحياة في دواخّلي ..
مقتولاً بين أمسّي ، وجسدي لازال
سابحاً إلى المستقبل ..
أحمِل كل كلُمة تعذّبت بـ فاهِ
شقُي .. كل خّمر تجرعه النسيان
من ألم خاصرة الصبابة ..
ماضياً إلى حيث أنتمي ..
كثيرون همَ من رتلوا لنا أيات الصّدق
ومن خشُيتنا الزائفة ..
وضياعنا المحتدم ..
فارقناهم دون أن نلقي تحيُة الوداع .
نهرب ، ونهرب
نتعلق بالحياة أكثر وأكثر ..
نحيك بعض أيات التُمني والفراق
نستشّفي بالزمن ، وننسب له العواقب
ولدناّ ، ولاشيء لنا إلا الخواء ..
فنحن غيٌض من فيض
وهم نقٌيضا من شتات
.. يمُشون كالعراُة . يحملون النعش
والرفات ..
لنصُيغ الحكاية .. ونُعرف الرداء .
هذا أنا ، ظل رجل شّرقي
وحنيّن ، وتلف دمّاغ
وطرق لاترى إلا الظلام .
وُثمة نور في الخلفَ
نعُيش للذاكرة ، ونتلبس
الوجوه .. حياتي وحيُاتك
بار قديم .. موجّع
وموسيقى هادئة ..
ونحيب ..
وأمل وألّم .


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق