الخميس، 15 نوفمبر 2012

تعوُيذة ..






كُنت في منتصف عمرك

أسيُر على عّجل

وكانت شمسً الله ، تهرب للغروب

فأمطرت سماء اليأس على مضغُتي

فأصبحت أمشي وأقطع الحدوُب

أتى دون علمي يجُرد خُطآه

أتى .. الليل بلبُاسه الخّفي .. العاري

يرتل أصدق أيات الكروب ..

وأتى الفجر يعانق الخطُى

يحُرض أنفاس الصبح .. على الدروب

وأتت النسمة حامُلة .. زفيرك

فتا الله ما أعتق الشمس .. من لهّوب

سرت النُشوة في جسدّي فمُت

وخشُع قلبي بسر الأفتتان بك

مُضيت مستعجلاً ، والشجر يرُمقني

والأرض تبتسمُ .. لضجرُي وحزني

تلك المنَاهل .. أرتعش خُشيتها

يافاتنة الهُوى ، قتلني نفسّك ، فكيف لحُظك

إن مرّ بهذا الأرق والسهُد

أطعميني خُبز قلبك .. خمر شفتيك

فأنا والروح في عُطش إليك ..

هذه الأشجار تندب حظها العاثر .. فيك

هذه الأرض التي تخشع لخطأك

هذا أنا .. هذا صباحي الذي يستهديك

هذه طيور الله في فجر الأمل .. تغُنيك

يافاُتني .. كم حُننت إليك

كم مُت كبداً .. وخوفاً منك فيك .عليك

كُن رقيقاً بهجري .. ومامضغتي إلا أنت

خذ .. أوراق الأحلام هذه .. وأسردها واقعاً

لـ جنين في الحياة .. لا يستغُفي إلا بك

خذها أيات الخُلد .. لروح تغُذت من عاطفتك

رتل لروحُه أيات السلام .. والإستسلام

وأذعن لمطلبهِ ، فما في الدُنى خيرُ من الوئام

إن هذه الطيور .. في فضاءات الله ، تصلي لأرواحنا

تعانق سماء الُبعد .. فتكره ضعفنا ..

أيها الطُير الباكي .. خذ مقلتي وأسقني قراح

أهِ يامنحدرات الروح الجارفة ..

.. أيها الحقول الجافة

رتلُي للأمل .. ترانيم الطُهر

وأغسلي فؤاد الطفل .. وماتبقى من قّهر

وكم لله ، في هذه الحياة ... معنى للمحبة

والأماني ، والأفراح الباهرة ..

سلام عليك .. أينما حللُت

سلام عليك .. أينما شئت

أيها المهاجر .,. سلام عليك

أينما طاب لك غصنُ .. تلوذ بظله

سلام عليك يا رفيق الشجر ..

عين الله وسلاُمه إليك ..

أينما إرتقّيت .


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق