الاثنين، 22 أكتوبر 2012

تناقٌض 6



بعد غيابِ طويلا أعوّر ..
أعود لصفاء محملًا بعبق الخدور ..
وأحمل قلبي على كفِ ودود ..
عدتُ أُسابق خطوات الزمن
شوقاً لنسّج ماتبقى من فنُّن.
..
Crow


قبل البدء ..
المزاج : مرتفع إلى حدِ ما .
الموسيقى : الثٌلاثي جبران
.



( أ )


أخبرني الشيطان سرًا صغيراً قائلاً :
عليك أن تخشى ثلاثة أكثر مما تخشآني .
أولاً صديقك المبتسم دوماً ولاينهاك ولايلومك على أفعالك .
ثانيًا قدركُ الذي تبني أحلاما على أعقابه
ثالثاً.. عاشقة قدُيمة عادت منُتقمة .

( ب )


بريئة أنتي .. كلما رأيتك .. لاحظت معانقُة الشفق لشفتيّك ..
أ حقًا سيجود زمّني وماءي وخُمري .. يومًا بلقياك .
إنني على حافة الأنتظار أحتضر .


( ت )

تأتي الذكرى دائماً على هيئة جسد عاري .. ترى سرك المفضوح هُناك
ترى عورّتك النكراء .. تحاول أن تميل برأسك يمُنة ويسرّة هرباً من ألمّ ينزل
بأحشائك ، وفجأة إذا بذراع قوية تخنق عنقك .. فلا تستطيع التنفس ولا التفوه بحرّف
وعينك بالدمع تجوّد . الله لكم يا معشّر العٌشآق

( ث )
ثرثرة بعض البٌشر ، تجعلك تشعر بالأشمئزاز والرغبة في التقيء ..
تريد أن تخُبره أن يصمت .. أن يقضم لسانه .. فأي حديث يتفوه به وأي عقل هو يملكه
لكن ، دائماً مانجبر أنفسنا على الأنصات والأنصياع ، لم نتعلم يوماً من ذويُنا
كيف أن نبدي أراءنا . مُلجمون منذو الصغر .. فماذا تنتظرون منا !!


( ج )

جئتِ على حيُن غرة لم أشعر بعودتك .. كُنتِ من خيالاً واليوم أراكِ واقعًا
هربتِ بعيدًا .. أحاول أن أستئصلك من ذاكرتي .. بسببك لعنتُ ذاتي .
صلُيت للفقّد ، تضرعت للنسيان .. !

( ح )

حينمُا يكون الهواء سبباً للأختناق، دعنا نتنفس اللاشيء ،
نتنفس الصمت ، ربما هناك خلف أسوار القلب والعقل شيء يسمى بالحياة فلُتعش مجهض الذاكرة. .



( خ )

خائف .. ولا أعلم سببي خوفي
خائفًا .. منيّ
خائفًا من نفُسي
خائفًا من عينيكِ ..
خبّيئني .. أغمرُيني بهما ..
عانقيّ مقُلتي ..
كلما أحتاجه ، عّناق ..



( د )

دارت الأيام .. وعدُنا إلى نقطة البداية .. لانريد الخوض من جديد
محُملين بزخمّ كبير من شرفات الألم . أعتلينا منُصات الأرق
شربنا كأس الأمل .. ولم نرتوي بعد .. كم نطمّع بك !
وكم أنت في فناءك هاربًا طريد .. شُريد .


( ذ )

ذنبي الوحيد أنني ،
مازلتُ حيُاً !!


( ر )


ربًِ إني لما أنزلت إلَي من خير فقير

( ز )

زفيرّ أمي .. يجعلني .. أنتُشي كالثمّل أترنح بين أرواح الهائمين محُبة لها .

( س )

سامحني ياوطني .. فصوتي أضعفُ من أن يصل ويلامس أسياجكُ
وحدودك .. يعانق حبُات رملك .. يصرخ في أذن مليّكك ، يلتمس غفران سماءك .
دعوتًُ الله أن يمنحني ألافًا من الأحبال الصوتيُة .. لأفعل ذلك ..
إني أنتظر .. لازلُت أنتظر .

( ش )

شقيتُ بك .. وتغربت كثيرًا .. طالبت بك حتى قطعوا بي وريدًا كان يسري عائد بك لقلبي ، لمضخُتك الكبيرة
لحّجرك الدافيء .. ، أسقمتني بهّجرك .. كلما أشرقت الشمس من دياركم .. أختبئت خوفًا أن أشمُ رائحة جسدك
تحملُها أشعتها .. وترسُمها على لوحة من سماء .

( ص )


الصراحة أو الحقيقة ، دائماً ماتكون مؤلمة ومؤذية ..
لذلك يسعى البشر جاهدين دوماً لقتلها وإنكارها أو إخفائها مع الأحتفاظ بها .

( ض )

ضمُيري المتُبرم يصرخ فيني قائلاً : أريد أن أتعرى كطفلاً وليد، أريد أن أمشي حافّي القدمين ،
لا أرتدي تلك الهراءات ولا الأقنعة ،لا وشاح الكذب ،لا تصٌنع أهل المرتعة ، أريد أن أحيا

( ط )

طال إنتظارها . وهي ممُسكة برداءهِ
تضعهُ قرب أنفها تارة وقرب فمها وخدها تاُرة أخرى ..
أتى الليل وهي تردد :
الحياة على مقدار الألم .. لإ .. الأمل !

( ظ )

ظمأ . أيها الظمأ .. ياظامياً سأخبرك سرًا خفيًا
إقترّب .. حتى نهرب ، ونرحل لكي نستكّن فنحن قومُ لانملك أفئدة تركناها خلفنا في مكان ما ،
مكان لا زمن فيه ، لانخاف النسيان ، لأننا النسيان ذاته.


( ع )

علمتني أمي درساً إنسانياً نبيل .. هو أن نحمل بساتين الأفراح لأولئك الذين يحملون الشوك لنا
لأنهم ولدوا في أرض سبخة لاتنبت إلا الشوك ، ونحُن مّن الله علينا فولدنا بقلب أمِ .. مزهرة دوماً .

( غ )

غرُيمي .. يامن توّد أنسحابي من الحياة .. أنت وأنا نعرف أن كل شيء سينجّلي ،
كل شيء كاذب سيختفي ويضمحل ، آن الحقيقة حتى ولو ألجُمت ، ستنطق بصوت القوة ، حتى لو دفنت ستنبت من تحت الأرض.

( ف )
في ليلة باردة رفعت عيني للسماء وقلت : إلهي سأكون راضيًا بأن أعيش غبيا قنوعا وحيدا،
ولا أود أن أعيش أحمقا متبعاً ثرثارا في كل وادي أهيم بلا حسيب ولارقيب متطلعاً متى ينظر إلي الغير


( ق )

قسمًا بمن خلقك فسواك فعدلك .. فزادك حُسنًا
وزاد قلبي شجون وهيام بطيفك . ورحاً تجتذب وتحيا لروحك
أنني أحُبك وأهواك من صميم قلبي يا " حُسين " .


( ك )

الكاتب أو الشاعر هو الكائن الوحيد الذي لايخاف من التُيه
أو الظلال .. لأنه ولد و وُجد لهذه الدنيا تائهاً لايعرف شيء غير الكتابة .


( ل )

لاتدعوا الخوف يسكنكم ، تحدثوا عن الاشياء الحسنة في حياتكم لمن يّود سماعها ،
إن هذا العالم وهذا الكون بأسره في حاجة لسماع أصوات فرحكم تعلوا .

( م )

من أراد العبور إلى حياة جديدة ويحتفظ بقليل من الحياة القديمة ،
ستنهشه أنياب الذكريات في كل ليلة لٌتنزغ عليه هناء حياته الوليدة وصفحته البيضاء


( ن )

نعيبُ الغرآب يجعلني أهتف وأشدو طربًا
من منكم يريد أن أمنحه شيئاً مختلفًا في هذا الصباح ..
المليء بالصُخب وعودة الحياة .. وفسقّ قلُب صغيرَ لازال يؤُمن بالله ..

( هـ )

ها أنا ذا أقترب من النهاية..
الموسيقى ياصاحبي خيط من النور إمّا أن نلمسه بعمق فيُعمق إنسانيتنا،
وإمّا أن نمرّ بجانبه بغباء ،فنتحمل الظلمة التي يورثها بعد ذلك.

( و )
و مانيل المطالبِ بالتمني ، ولكن تؤخذ الدُنيا غلابا ..


( ي )

يجب أن نكتب لكي نجعل من جنوننا أمراً ممكناً خارج
أجسادنا التي لم تعد قادرة على تحمّل كل هذه القساوة.
حتى لا نجنّ حقيقة ولا ننتحر ! .


**

تمّ

في النهاية ..
عدُت من الباب الصغيّر
أرتل أيات النُسّك ..
عدت هائماً محتاراً ما أكتُب
صوت الأمس ينّادي .
"تنآقض " .

،،

الأثنين
الثاني والعشرين
من أكتوبر
التاسعة صباحاً .

-
شُكرًا
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق