الجمعة، 26 أكتوبر 2012

نافذة .. مؤصدة



بكت بعد أن أشتّد فيها الوهن لم تعد قادرة على
حمل كل هذه الأجرام السماوية المتساقطة قُرب أرضها الخضراء..
أحرقتها النيران بإنجرافاتها ، بكاء الأرض واللهب الساخن
يجعلّ من وجنتيها شمًس ، شمس لم تشرق أبداً .. شمس تحترق !
قالت بعد كل هذا الفناء والعزاء ..
آه، لا تلمني إن لم أعد قادرة على كتابة شيء آخر !
مازلت تتطلع إلى مرآتك، إلى صخُرة قلبك .. إلى النور الذي
لم يعد ينتصب في عينك ..
سوق تحترق هذه الأوارق الصفراء .. لا ماء لا ثلج لا مُراء ..
أمالت بصمت مطُبق ثمَ أعاد الفكرَ إليه وقالت ..
وجه يتجاوز بجماله ابداعي الشعري الفقير !!
يمّزج ، خيطَ الله بالجمال يحرك أفئدة الأشقياء التعسين .
كيف لهذا المحيأ أن يجعلني أغّفل يجعلني أغرق في مستنقعات الذل والخّجل ليس لي قدرة على السيطرة وليس لي حاجة إلى الكتمان ..
خُذني عذراء الأم ، وليدة الروئ ، طاهرة الملمس ، غصن البان
و دودةّ الدُنى ، وشمعة التقَى .. فأفسدني يا صاح
لأن هذه التراتيل لم تكُتب لشخص أخر .. بل سطرها القدر لأجلك
إبقْ مرتكزاً هناك خلف التل ، في ذلك الكوخ المتهالك
أوصد أبواب قلبك ..
أشعل نيرّان حزنك .. أندب حظك الطفل
إبكِ ، وإشكِ
.. لكن ثق أيها المرتحل ..
يوما ما سيأتي طيفي عائداً إليك
ليس لأنه أعمى بك ..
بل لأنني سأصرخ حتى أفقد ماتبقى لدي من
أحبال صوتية ..
حليّلتك الناسكة ..
صلواتك الطاهرة ، شهوتك الخفية
توعككّ الندي ..
إدنو وأقترب .. لا مفر
لا مفر من سهآم القدر .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق