الأربعاء، 3 أكتوبر 2012

التنُمر .





دراسات في التنُمر :

لقد أصبحت المدارس محل عمليات تنمر يومية، وأصبح انتشار ظاهرة التنمر فيها أمرًا أثبتته العديد من الدراسات على مستوى العالم، ففي دراسة لكوي (Coy , 2001 , 4) بعنوان «التنمر في المدارس» كشفت نتائجها أنه يهرب يوميًا حوالي ( 160.000) طالب من المدارس بسبب التنمر الذي يلاقونه من زملائهم.
كما كشفت دراسة مسحية لإيرلينغ (Erling , 2002 , Abs) بعنوان «التنمر: أعراض كئيبة وأفكار انتحارية» أجريت على (2088) تلميذًا نرويجيًا في المستوى الثامن عن أن الطلبة ممن يمارسون التنمر وكذلك ضحاياهم قد حصلوا على درجات أعلى بدرجة ملفتة للنظر في مقياس الأفكار الانتحارية.
وفي دراسة لليند وكيرني (, 2004 Lind & Kerrney) أجريت في نيوزلندا، اتضح أن حوالي 63% من الطلاب قد تعرضوا لشكل أو آخر من ممارسات التنمر، كما أشارت دراسة أدامسكي وريان (Rayan , 2008 & Adamski) التي أجريت في ولاية إلينوي بالولايات المتحدة إلى أن أكثر من 50% من الطلاب قد تعرضوا لحالات التنمر، وفي إيرلندا أوضحت دراسة لمينتون (Minton , 2010) أن تعرض الطلاب لمشكلات التنمر بنسبة 35% من طلاب المرحلة الابتدائية و(36.4%) من طلاب المرحلة المتوسطة. أما دراسة تينينبايوم (Tenenbaum) التي أجريت عام 2011م بعنوان «استراتيجيات المواجهة لحالات التنمر في الصفوف من الرابع إلى الثامن» فقد كشفت نتائجها عن أن المواجهة القائمة على التركيز على المشكلة كان النوع الذي غالبًا ما تم استخدامه من قبل الضحايا.
ويعود تنامي الاهتمام بظاهرة التنمر في المدارس، وتطور الدراسات حولها إلى عدد من الأسباب، منها كما يرى سميث Smith , 2000 , 294)) الآثار المدمرة لهذه الظاهرة وخاصة على بعض الطلبة مما أدى بهم إلى الانتحار أو إلى التفكير فيه، وإلى وعي الأهالي بالظاهرة وضغطهم على المدارس لوقفه، وعلى وسائل الإعلام للتوعية بها.
ولقد خطت الدراسات العلمية والتربوية على الصعيد المحلي والعربي في السنوات الأخيرة الماضية خطوات متقدمة نحو الاهتمام بظاهرة التنمر في المدارس، حيث كشفت دراسة للدوسري عن أن التنمر متمثلاً في الاعتداء على الآخرين أو على ممتلكاتهم قد احتل النسبة الأعلى لدى طلاب منطقة الرياض بنسبة (35.2%) (الدوسري، 2003م).
كما كشفت دراسة القحطاني بعنوان «التنمر بين طلاب وطالبات المرحلة المتوسطة في مدينة الرياض: دراسة مسحية واقتراح برامج التدخل المضادة بما يتناسب مع البيئة المدرسية» عن أن نسبة الطلاب والطالبات في المرحلة المتوسطة الذين يتعرضون للتنمر مرة أو مرتين خلال الأشهر الماضية تصل إلى (31.5%) (القحطاني، 2008م، 165)، وكشفت الدراسة عن العديد من العوامل المسببة لانتشار التنمر المدرسي وأشكاله بين الجنسين، وخصائص كل من الطالب المتنمر والطالب المتنمر عليه، والآثار السلبية على أطراف العلاقة. كما أوصت الدراسة بتبني برنامج دان ألويس لمنع التنمر في المدارس (Olwues.s Bulying Prevention Program)، وتطبيقه على مستوى المدارس بالمملكة العربية السعودية والفصول والمستوى الفردي أيضًا لمواجهة هذه الظاهرة والتقليل من آثارها على المتورطين فيها.
كما توصلت (إسماعيل، 2010) في دراستين أجرتهما في عام (2010م) تبحث الأولى منها في المتغيرات النفسية لدى ضحايا التنمر في المرحلة الابتدائية إلى أن هناك علاقة ارتباطية موجبة ودالة عند مستوى (0,01) بين ضحايا التنمر ومتغيرات الدراسة (حالة وسمة القلق، تقدير الذات، الأمن النفسي، الوحدة النفسية)، وعند مستوى (0,05) بين ضحايا التنمر المدرسي والأمن النفسي المنخفض، وفي الدراسة الثانية التي تبحث في فعالية العلاج بالقراءة في خفض التنمر المدرسي لدى الأطفال إلى مدى فعالية العلاج بالقراءة في خفض التنمر لدى الأطفال في المدارس (إسماعيل، 2010).
وتتناول هذه الورقة بتركيز شديد التنمر في المدارس وما يتعلق به من أبعاد مهمة، معتمدة على بعض الدراسات العلمية الحديثة لوصف واقعه في البيئة المدرسية، ومستعينة بالأشكال والرسوم التوضيحية، لتنتهي بعرض أحدث البرامج العالمية للتدخل ومنع التنمر في المدارس، وكذلك الممارسات في المجال على الصعيد المحلي.

تعريف التنمر المدرسي bulling) School
)
يعرف دان ألويس النرويجي (Dan Olweus) - الأب المؤسس للأبحاث حول التنمر في المدارس - التنمر المدرسي bulling School بأنه: «أفعال سالبة متعمدة من جانب تلميذ أو أكثر بإلحاق الأذى بتلميذ آخر، تتم بصورة متكررة وطوال الوقت، ويمكن أن تكون هذه الأفعال السالبة بالكلمات مثلا: بالتهديد، التوبيخ، الإغاظة والشتائم، ويمكن أن تكون بالاحتكاك الجسدي كالضرب والدفع والركل، ويمكن أن تكون كذلك بدون استخدام الكلمات أو التعرض الجسدي مثل التكشير بالوجه أو الإشارات غير اللائقة، بقصد وتعمد عزله من المجموعة أو رفض الاستجابة لرغبته».
ويلفت ألويس (Olweus & Sue , 2002 , 8) النظر إلى أنه كي يصنف الوضع بأنه تنمر لابد أن يكون هناك عدم توازن في الطاقة أو القوة (علاقة قوة غير متماثلة)؛ بمعنى آخر أن الطلاب الذين يتعرضون لأفعال سلبية يعانون بصفة عامة من صعوبة الدفاع عن أنفسهم، ولا حيلة لهم أمام الطلاب الذين يتسببون في مضايقتهم. أما حينما ينشأ خلاف بين طالبين متساويين تقريبا من ناحية القوة الجسدية والطاقة النفسية، فإن ذلك لا يسمى تنمرًا، وكذلك الحال بالنسبة لحالات الإثارة والمزاح بين الأصدقاء، غير أن المزاح الثقيل المتكرر، مع سوء النية واستمراره بالرغم من ظهور علامات الضيق والاعتراض لدى الطالب الذي يتعرض له، يدخل ضمن دائرة التنمر.

خصائص التنمر

في بيئة التنمر المدرسي غالبًا ما يكون ضحية التنمر طالبًا وحيدًا يتعرض للمضايقة من مجموعة تتكون من اثنين أو ثلاثة من الطلاب يتزعمهم «قائد سلبي»؛ لكن هناك نسبة هامة من الضحايا تتراوح مابين (20% - 40%) أفادوا بانهم تعرضوا للتنمر من قبل طلاب منفردين (Barton , 2003 ).
ويمكن تصنيف السلوك العدواني بأنه تنمر عندما تحكمه ثلاثة معايير هي:
1- التنمر هو اعتداء متعمد ربما يكون جسديًا أو لفظيًا أو بشكل غير مباشر.
2- التنمر يعرض الضحايا لاعتداءات متكررة، وخلال فترات ممتدة من الوقت.
3- التنمر يحدث داخل علاقة شخصية يميزها عدم التوازن في القوة سواء كان حقيقيًا أو معنويًا؛ وهذه القوة تنبع من منطلق القوة الجسمانية أو من منطلق نفسي مع الأطفال ذوي التاثير الكبير على أقرانهم فتظهر بين المتنمرين والضحية.
الشائعات المعروفة عن التنمر في المدارس
ومما هو شائع ومعروف عن التنمر في المدارس والذي أثبتت الدراسات عدم صحته (Ballard , et al., 1999, 41 – 42):
1- الاعتقاد أن التنمر جزء من نمو التلاميذ الاجتماعي، وجميعهم يجتازونه.
2- أن الإيذاء يساعد الضحية على أن تصبح أكثر خشونة.
3- اعتقاد الكثيرين أن المتنمرين ضعاف وغير آمنين داخليا، وأنهم يتصرفون بخشونة من الخارج لتغطية مشاعرهم الحقيقية.

خصائص المتنمر

1- القوة (بسبب العمر، الحجم، والجنس).
2- تعمد الأذى (فالمتنمر يجد لذة في توبيخ الضحية أو محاولة السيطرة عليها، ويتمادى عند إظهار الضحية عدم الارتياح).
3- الفترة والشدة (استمرار التنمر ومعاودته على فترات طويلة)، ودرجة التنمر محطمة لاحترام الذات لدى الضحية.
وبوجه عام يميل المتنمرون إلى ان يكونوا مغرورين وأقوياء ومقبولين من أقرانهم، ويتميزون خاصة برغبتهم في السيطرة على الآخرين عن طريق استخدام العنف. ويظهرون القليل من التعاطف تجاه ضحاياهم. كما يتميز المتنمر بأنه محاط بمتنمرين او أتباع سلبيين، وهؤلاء لا يبدؤون بالضرورة بالسلوك العدواني، ولكنهم يشاركون فيه، ويقدمون الدعم والتشجيع للمتنمر، وموافقتهم ترفع من إحساس المتنمر بذاته ومكانته، ويجعل سلوك التنمر مستمرًا.
(دائرة التنمر) الثقافة الاجتماعية المعززة لسلوك التنمر، والمشاركات وردرد أفعال الطلاب في المدرسة عند حدوث التنمر.

خصائص المتنمر عليه (الضحية)
للضحية بالمقابل في موقف التنمر خصائص هي
:
1- قابلية السقوط (فالضحية سريعة الانخداع، ولا تستطيع أن تدافع عن نفسها، ولها خصائص جسدية ونفسية تجعلها عرضة لأن تكون ضحية).
2- غياب الدعم (فالضحية تشعر بالعزلة والضعف، وأحيانًا لا تذكر الضحية المتنمر عليها خوفًا من انتقام المتنمر).
كما يتصف الضحايا بأن لديهم تقديرًا منخفضًا للذات، وعددًا قليلًا من الأصدقاء، وإحساسًا بالفشل، وسلبية وقلقًا وضعفًا وفقدان ثقة بالنفس. ومعظمهم أضعف جسديًا من أقرانهم مما يجعلهم عرضة لهجمات المتنمرين. ولأنهم عاجزين عن تكوين علاقات مع أقرانهم فهم يميلون للعزلة في المدرسة، مما يجعلهم يشعرون بالوحدة والإهمال. كما يخشون الذهاب للمدرسة مما يعيق قدرتهم على التركيز، ويخلق أداءً دراسيًا يتراوح بين الهامشية والضعف، مع الوجود الدائم للتهديد بالعنف مما يشعرهم بالافتقار إلى الأمان، الأمر الذي ينتج عنه الأعراض البدنية والنفسية لديهم (Ballard , et al., 1999 , 40).
أنماط التنمر Patterns of bullying
أ- التنمر الجسدي Physical Bulling
الضرب والركل بالقدم واللكم بقبضة اليد والخنق والقرص والعض...
ب- التنمر في العلاقة الشخصية Relational Bulling
مثل الإقصاء،الإبعاد، الصد، الأكاذيب والإشاعات المغرضة.
ج- التنمر اللفظي Verbal Bulling
ويشمل التهديد والإغاظة والتسمية بأسماء سيئة.
د- التنمر الجنسي Sexual Bulling
ويتمثل في سلوك الملامسة غير اللائقة أو المضايقة الجنسية بالكلام.
هـ- التنمر الإلكتروني Cyberbullying
هو الضرر المتعمد والمتكرر الذي يلحق بالضحية من خلال استخدام أجهزة الكمبيوتر والهواتف المحمولة والأجهزة الإلكترونية الأخرى.

أماكن حدوث التنمر

عادة يحدث التنمر بعيدًا عن الكبار كما في:
· فسحة المدرسة.
· الحصص.
· دورات المياه.
· في المداخل.
· في انتظار الحافلات.
· في حافلة المدرسة.
· في الطريق للمدرسة أو إلى البيت.
آثار التنمر
يشمل التنمر في المدارس الضحايا، والمتنمرين أنفسهم، والتلاميذ الموجودين أثناء موقف التنمر ؛ وكل هذه المجموعات الثلاث تتأثر بموقف التنمر (Banks , 1997 , 3)، (Crabarino , 2003 ,Abs)، (Lipson , 2001 , 62)، et al., 2002 , 11) Bulach,) ويمكن توضيحها فيما يلي:
أولاً: آثار التنمر قصيرة وطويلة المدى على الضحايا

ثانيا: آثار التنمر طويلة المدى
على المتنمرين

يشكل معتادو التنمر على الآخرين في المدارس في سنوات حياتهم الأولى أربعة أضعاف من ينتكسون ويرتكبون جرائم خطيرة نسبيًا حسب سجلات الإجرام الرسمية، وذلك مقارنة بغيرهم من الطلاب العاديين. لذلك لابد من الأخذ بعين الاعتبار من يحتمل أن يصبح متنمرًا أو أن يمارس التنمر ضد الغير، لوقف سيره في هذا المسلك غير الاجتماعي وإعادة توجيهه للتصرف على النحو المقبول اجتماعيا (13، Olweus & Sue , 2002).
ثالثًا: آثار التنمر على الموجودين أثناء حدوث التنمر
يمكن أن يتأثر التلاميذ بالتنمر إما بشكل مباشر أو غير مباشر، وهذه الآثار تتنوع من المشكلات الصحية والنفسية للفرد إلى تبني ورعاية قيم اجتماعية عدوانية، وتبني ثقافة التنمر بالنسبة لمجتمع المدرسة ككل (Juvonen , 2001 , 8).
ومن العوامل المؤدية لحدوث التنمر والتعرض له: يعزو باحثو علم النفس التربوي سلوك التنمر إلى عدة عوامل تتمثل فيها .
ومن الدراسات الأجنبية الحديثة التي تناولت التنمر المدرسي ممثلة بالشكل التالي:
الدراسات السابقة
دراسة أجرتها لي موري (Murry، 2010) بكلية المجتمع بميرتون في لندن عن التنمر في المدارس كشفت نتائجها عن الإحصائيات .
ومن الدراسات الأجنبية الحديثة التي تناولت التنمر الإلكتروني دراسة هندوجا وباتشن (2010) بعنوان: «التنمر الإلكتروني: تحديد الهوية والوقاية والاستجابة»

برامج التدخل لمنع التنمر المدرسي
يشكل ضحايا التنمر مجموعة كبيرة من التلاميذ الذين تتجاهلهم المدرسة إلى حد كبير، وكثير من هؤلاء يكونون هدفًا للمضايقات لفترة طويلة من الزمن، بل لعدة سنوات في الغالب. لذلك فإنه من حقوق الطفل الأساسية وكما حددتها سياسات الأمم المتحدة أن يشعر بالأمان في المدرسة، وأن يعفى من الاضطهاد والإذلال المتعمد والمتكرر الذي يشتمل عليه التنمر، لذلك فلا ينبغي أن يخشى أي تلميذ الذهاب للمدرسة خوفًا من المضايقات والإهانة، ويجب ألا يقلق الآباء من تعرض أبنائهم لهذه الأحداث (Olweus , 1997 , 502).
ولقد أعدت وصممت العديد من برامج التدخل العالمية لمنع التنمر في المدارس والاستراتيجيات المضادة له والتي أثبتت من خلال تطبيقها قدرتها على مواجهة المشكلة لكافة الأطراف المتورطة في موقف التنمر. ومن أشهر هذه البرامج العالمية للتدخل ومنع التنمر المدرسي، والذي يعد من أكثر البرامج شمولا في مواجهة هذه الظاهرة:
برنامج دان ألويس لمنع التنمر المدرسي: Olweus Bulling Prevention Program
يقدم هذا البرنامج إطارًا واضحًا للإداريين والمعلمين وأولياء الأمور يمكن تطبيقه على المستوى الوطني والعالمي كذلك، وعلى امتداد مختلف المراحل الدراسية وعلى مستوى المدرسة والفصل الدراسي والطلاب أنفسهم. ويتحقق بتكاتف وتضافر جهود الإدارة والمدرسين وأولياء الأمور والطلاب، وبجهود المختصين بالمجال من خارج المدرسة، مع ضمان الحصول على التزامهم بالمساعدة في إيقاف التنمر. ويمتد مدى تطبيقه من العام للعام لقياس مدى فعاليته في التقليل من انتشار ظاهرة التنمر والتخفيف من حدة آثارها
ويمثل الشكل رقم أحد البرامج العالمية والاستراتيجيات لمنع التنمر على مستوى المدارس
وسيتم تناول برنامجين من هذه البرامج لمنع التنمر المدرسي بالتوضيح:
أولا برنامج التوسط بين الرفاق
يلتقي الجانبان في وجود الوسيط الذي لا يصدر أحكامًا أو يلقي باللوم على أحد، ولكنه يساعدهم على الوصول إلى حل بأنفسهم.
ويشتمل البرنامج على قواعد أساسية لحل الخلافات هي:
1- الموافقة على حل النزاعات والخلافات وتسويتها.
2- قول الصدق والحقيقة.
3- احترام كل شخص للآخر.
4- الإنصات دون مقاطعة.
5- تحمل مسؤولية تنفيذ الحلول التي تم الإتفاق عليها.
ثانيًا برنامج «عبر عما في نفسك» وبرنامج «اجعل صوتك أو وجهة نظرك مسموعة»
طبقته إدارة مدرسة تريني بيي ستيت الثانوية بكيرنز بأستراليا
- التحدث بصوت مرتفع موجهًا الكلام للمتنمر قائلاً: «أنا لا يعجبني أسلوبك الفظ ومضايقتك المستمرة لي»
- «يجب أن تتوقف عن التظاهر بالتنمر وإيذاء مشاعر صديقي»
- أنا لم أعد أخافك

ومن الممارسات التي طبقت على الصعيد المحلي لمنع التنمر المدرسي في المملكة العربية السعودية:
حملة «إيقاف التنمر بين الأقران» التي أقامها برنامج الأمان الأسري بدعم من وزارة الداخلية، ويهدف إلى مساعدة الأطفال والمراهقين على نبذ التنمر أو العنف الممارس بينهم بجميع أشكاله (دليل الحماية والحد من التنمر: عنف الأقران، 2011، On Line).
ختامًا يقتضي التخلص من التنمر المدرسي بالطبع ضرورة ترسيخ أسس بيئة آمنة داعمة وراعية اجتماعيًا، والعمل على ترسيخ مفهوم الوئام والتفاهم والاحترام المتبادل في المدرسة وفي جميع الفصول الدراسية. علاوة على تقديم المساعدة اللازمة للطالب على الصعيد الفردي وأسرته ومجتمعه بالنفع، وهذا لن يتم إلا بنهج كل مدرسة لمقاربة علاجية متكاملة تعمل على إشراك المدرسين والإداريين والآباء وشبكات الدعم الاجتماعي، بالإضافة إلى الطالب المتنمر نفسه لحل المشكلة، تتناسب مع ثقافة المدرسة والمحيط الاجتماعي لمنتسبيها.


شُكراً

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق