الأربعاء، 3 أكتوبر 2012

High Scope



بدأية :

مؤسسة تربوية تعنى بالطفولة المبكرة تدعى (HighScopeEducationalResearch) وهي منظمة تعليمية تربوية متكاملة غير ربحية تأسست رسميًا عام 1970م في الولايات المتحدة الأمريكية وتحديدًا في ولاية ميتشيغان على يد «ديفيد ويكورت». وقد كانت الفكرة في الأصل عبارة عن مخيم صيفي خاص بالمراهقين الموهوبين ثم تطورت لتأسيس مدرسة محلية للحي بدأت نشاطها الفعلي عام 1962م، وقد تم اختيار الاسم من قبل المؤسسين للمخيم بحيث يكون الاسم مرادفًا لأهداف المخيم. هاي (High) وتعني عالي أو مرتفعا والقصد منه للدلالة على الطموح العالي و(Scope) تعني مجالا، للدلالة على المجالات الواسعة التي يطمح رواده أن يصلوا بأهدافهم إليها.
وهي مؤسسة غير حكومية راعية للأطفال وللمعلمين ولأولياء الأمور أيضًا، تهتم بتدريبهم وإعدادهم الإعداد الجيد لتربية وتعليم الأطفال، بدأت تجاربها منذ ما يقارب الأربعين عامًا وتتمثل مهمة المؤسسة في رفع مستوى الأطفال التربوي والتعليمي وإعدادهم للحياة العامة بصرف النظر عن بيئة الطفل ومستواه المادي والاجتماعي.
وتركز نشاطاتها العامة على:
1- تطوير المناهج والبرامج التعليمية، وبرامج التطوير المهني، وأدوات التقييم للمناهج والأنشطة المقدمة للأطفال والشباب.
2- إعداد ورش عمل ودورات تدريبية دورية لتدريب المعلمين وأولياء الأمور والمهتمين بالطفولة المبكرة على وجه الخصوص والشباب بشكل عام.
3- عمل بحوث ودراسات وتجارب متنوعة في مجال التربية والتعليم.
4- دعم البرامج والسياسات التي تصب في مصلحة الأطفال والشباب.
5- نشر الكتب التعليمية وأشرطة الفيديو، وغيرها من المواد الخاصة بالتربية والتعليم.
ينعدم التلقين في منهج هاي سكوب، فأي مفهوم تود مرشدة التعلم أن توضحه للأطفال، تحتاج بدايةً لبلورته على هيئة مشروع ينفذه الأطفال ويراقبون تطوره يوما بعد يوم، فكل الموجودات في البيئة المدرسية من تجهيزات وأدوات قد صممت خصيصا لتحقيق أهداف التعلم النشط، وكما أن التعلم النشط يتطلب نشاط الذهن والتفكير لحل المشكلات وتطوير مهارات التفكير المختلفة، فإنه أيضا يتطلب النشاط الحركي المختلف، خصوصا أن النشاط الحركي عند طفل مرحلة ماقبل المدرسة يعد نشاطا أساسيا يحتاجه كما يحتاج إلى الأكل والتنفس، فأطفال هاي سكوب يستخدمون مهاراتهم العضلية الصغرى والكبرى على حد سواء في عملية التعلم، فهم يقفزون ويشكلون العجين بأيديهم ومرافقهم، ويتدحرجون ويزحفون ويركضون والعديد من الأنشطة الحركية المختلفة التي تصاغ كمكملة للنشاط الذهني، مما يتيح لمرشدة التعلم الفرصة الأكبر لقياس الصعوبات التي يواجهها الأطفال، باعتبار أن الطفل كيان مترابط، فكل جزء فيه يؤثر في الآخر، وبهذه الطريقة تتمكن مرشدة التعلم من تدارك المشكلات وفهمها في وقت مبكر وإدراجها سريعًا ضمن أهداف المشروعات القادمة.




التعلم في مجموعات لتطبيق
مفهوم التعليم التعاوني الممتع في مرحلة مبكرة :


المميز في منهج هاي سكوب أنه يعمل ضمن اتجاهين: الاتجاه الفردي المراعي للميزات الشخصية لكل طفل والصعوبات الفردية له، والاتجاه الجماعي عبر العمل في مجموعات صغيرة تتراوح من ثلاثة إلى ستة أطفال، حيث تهيأ البيئة بعدد من المشاريع والأفكار المتنوعة التي تستدعي العمل الجماعي، فيتعلم الطفل من خلالها عملية توزيع الأدوار، والقيادة، وروح الفريق، والانسجام السريع مع المجموعة الذي يعزز التواصل الاجتماعي مع الآخرين، فيساعد بذلك الطفل على الخروج السريع من مرحلة التمركز حول الذات التي تكون مسيطرة عليه في هذه الفترة.
فبيئة التعلم تتكون من جماعات مقسمة إلى مجموعات أصغر، كل مجموعة منشغلة عن الأخرى بنشاط مختلف ومستمتعة بما تعمل ولديها حس المسؤولية والاهتمام بما لديها، وفي آخر اليوم تجتمع هذه المجموعات لتتبادل خبرات اليوم، فكل طفل لديه ما يقوله وما يهتم به ليخبر عنه الآخرين، كما أن لديه حماسا للعودة للعمل مع الفريق في الغد لاستكمال مشروعه التعليمي التعاوني في القاعات الدراسية.
دور مرشدة التعلم في هذا كله، هو أن تعد الأدوات الفردية الكاملة للمجموعة وتديرها وتوزع المهام ومن ثم تترك لهم حرية توزيع المهام في المرات التالية، فالمعلمة هي متعلمة في نفس الوقت، فهي تجلس معهم وتكتشف وتبحث وتتدارس المفهوم معهم وتعمل كمحفزة ومرشدة لعملية التعلم الخارجة عن أسلوب السرد المعلوماتي المباشر.
ولمرشدة التعلم دور هام في مراقبة الأطفال واكتشاف نقاط الضعف لكل منهم فالعمل مع الجماعة لا يعني إغفال الفروق الفردية بينهم، بل على العكس، فيمكنها من خلال ذلك أن تقيس بشكل جيد هذه الفروقات ومن ثم تحدد خطة التعلم القادمة بحيث تراعي فيها الأطفال ذوي الصعوبات فتختار لهم ما يناسب طبيعتهم، وتحاول من خلال نماذج متعددة من التعلم النشط أن تحدد الطريقة المثلى التي تناسب هؤلاء الأطفال.




عناصر التعلم في منهج هاي سكوب :


1- اللغة عند الأطفال هي القلب النابض للتعلم النشط، لذا نجد أن بيئة هاي سكوب بيئة خصبة للإثراء اللغوي، حيث يتطلب من الأطفال أن يتحدثوا عن خبراتهم السابقة، وما فعلوه خلال النهار، بالإضافة إلى أن عملية التعلم تتطلب إدارة الحوار وطرح الأسئلة والمشاركة الفعّالة، مما يحفز أذن الطفل على الإنصات ومن ثم المشاركة بالحديث، وتنويع المفردات اللغوية، حيث تتمكن مرشدة التعلم أن تثري الأطفال بتراكيب لغوية متنوعة بتلقائية شديدة غير مقصودة وتكررها في كل مرة لتجعل منها مفردات مقبولة يسهل على الطفل اكتسابها لاحقًا. كما أن احترام الآخرين ميزة تميز التعلم النشط وقيمة يركز عليها كأحد القيم البارزة التي ينطلق منها البرنامج في تعامله، فلكل طفل صوت يتحدث به لابد أن نحترمه ونستمع له جيدًا.
2- استخدام نماذج التعليم المختلفة والمتداولة حاليًا عند الكبار ونمذجتها لتصبح مناسبة للأطفال مثل:
أ. استخدام العصف الذهني: حيث تطرح مرشدة التعلم سؤالا بسيطا للأطفال يخدم أهدافًا محددة مسبقًا، ثم تبدأ بتحفيز جميع الأطفال في المجموعة على المشاركة في الإجابة، وتقوم بتدوين الإجابات على اللوح بخط واضح وبهدوء حتى يشعر جميع الأطفال بالمجموعة بأهمية ما يقولون، فكل ما يقولونه تقوم مرشدة التعلم بتدوينه، واستخدام مهارة «التدوين» هامة ليصبح لدى الطفل تصور واضح لمبادئ الكتابة، من اليمين لليسار، أو العكس للغة الإنجليزية، وأشكال الحروف، وأصواتها.
ب. أسلوب النقاش وإدارة: الحوار حيث إن استخدام هذا الأسلوب يحفز الأطفال على التفكير الجيد بالمشكلة أو بالمفهوم المراد طرحه، وبالتالي استنتاج الأجوبة وتجربتها، كما أن إدارة الحوار تعطي الطفل مفاتيح استخدام اللغة الصحيحة في الحوار والمناقشة، بالإضافة لاستخدام مهارات التفكير المختلفة مثل التفكير الإبداعي والتفكير الناقد في سن مبكرة.
ج. التعلم التعاوني والتعلم بالمشاريع: من شأنه أن يتيح للطفل فرصة جيدة للتواصل الاجتماعي مع رفاقه وتوزيع الأدوار والمهارات القيادية وغيرها من المهارات الاجتماعية للحياة العامة.
د. الزيارات الميدانية المرفقة بالأنشطة: فإذا ما تعلموا أجزاء النباتات فإن الجميع يشارك في رحلة ميدانية للحدائق محملين بالمجاهر والعدسات المكبرة، ويقسمون أنفسهم إلى مجموعات، ولكل مجموعة مهمة محددة يجتمعون بعدها ليتحدثوا عن خبراتهم أثناء الرحلة، وهو شيء ممتع يضمن ترسيخ عملية التعلم وتبادل الخبرات والاهتمامات والإنصات بعضهم لبعض ويعزز التواصل الاجتماعي الجيد.
3- الوسائل المتعددة والمثيرة للحواس كمدخل للتعلم وتعزيز التفاعل المباشر وغير المباشر مع الأدوات من خلال التعلم بالاكتشاف لبناء المفاهيم وملاحظة الحياة من حوله وتحفيز قدراته المختلفة، ورعاية النمو الحسي للطفل رعاية مزدوجة تتمثل في:
أ. تربية حواس الطفل وتدريبه على الملاحظة المنظمة.
ب. تنوع خبرات الطفل الفردية حتى يكتسب خبرة متكاملة تعمل على تطور نموه وتكامل شخصيته.
4- تقييم أداء الأطفال، وتقييم الأطفال لأنفسهم ولأدائهم من خلال استخدام خاصية التأمل للأنشطة السابقة، أو المشاريع التي قاموا بها خلال النهار. فتقوم مرشدة التعلم بطرح أسئلة على الأطفال ماذا تعلمنا اليوم؟.. ما الخطأ الذي ارتكبناه اليوم في التجربة؟.. وغيره من الأسئلة التي ستوفر عبر التغذية الراجعة التقييم الأمثل لأهم ما اكتسبه الأطفال من مهارات ومفاهيم على مدى اليوم، ومدى فاعلية النشاط وقياس عيوبه وإيجابياته، بالإضافة إلى أن هذا التقييم إذا ما مورس بشكل يومي سيصبح جزءا من شخصية الطفل فيمارس التأمل بعد كل نشاط خارج نطاق المدرسة ويقيم بنفسه مدى نجاح أو إخفاق هذا النشاط.






البيئة الصفية لبرنامج هاي سكوب :

يركز نموذج هاي سكوب في التعليم على مبدأين رئيسين: مبدأ الحرية والمشاركة الفعالة. فالقاعات الدراسية مهيأة لأن تتيح للطفل مساحة أكبر من المرونة وحرية الحركة واختيار النشاط الذي يميل إليه، بما يناسب قدراته واهتماماته، وكل قاعة يتم الإشراف عليها من قبل مرشدة لعملية التعلم مدربة على منح الأطفال القدرة على التعلم وتنمية الاتجاهات الإيجابية عن ذواتهم. كما أن مشاركة الآخرين في العمل الجماعي والاستمتاع أثناء ذلك هو أساس تنطلق منه أنشطته المتنوعة، فتحرص مرشدة التعلم أن توفر لكل نشاط عددا من الأدوات والوسائل المتشابهة والمناسبة للمجموعة المفترضة، كما تحرص على تنظيم البيئة وهيكلتها بطريقة تشجع الطفل على الاستقلالية واختيار النشاط بحرية تامة ومن ثم إعادته إلى مكانه كما كان تمامًا.
تمزج بيئة هاي سكوب بين اللعب والتعلم معًا، ليصبح التعليم متعة وتنوعا على مدار اليوم، كما أنها توفر عددًا من المواد والأدوات التي تعكس نماذج مختلفة من البيئات لمختلف العائلات لتقرب بين أفكار الأطفال وتربط بينهم بصرف النظر عن خلفياتهم الاجتماعية والمادية والعرقية. ومن الهام التأكيد على أن كل ما يحدث في عملية التعلم داخل البيئة الصفية يتم من خلال المشاركة بين الكبار والصغار، حتى أنظمة وقوانين الصف خاضعة لمعايير الجماعة والاتفاق المسبق عليها لخلق مناخ متوازن بينهم.
ويعتمد منهج هاي سكوب أيضًا على IntentionalTeaching ويقصد فيه التعليم الموجه، لضمان فاعلية ونشاط البرنامج وتوازن انتقاله الانسيابي والنشط من أسلوب لآخر في التعليم، وتنقسم قاعات هاي سكوب عادة إلى مناطق مختلفة تراعي في مجملها تنمية خبرات الطفل وأفكاره المكتسبة من بيئته الأم، مثل: منطقة المنزل والتمثيل والدراما القصصية، منطقة الكتاب، منطقة الرمل والمياه، منطقة البناء، منطقة الألعاب، منطقة الحاسب الآلي، منطقة القراءة والكتابة، منطقة المشاريع، وهذه المناطق مجهزة بالكامل بوسائل وبطاقات مطبوعة لخدمة أهداف أكاديمية تعليمية مخصصة ومتدرجة من السهولة للصعوبة ومن مرحلة التهيئة للمفهوم، حتى تصل بالطفل إلى أعلى مراحل التعلم وهي المرحلة الإبداعية في الفهم لدعم تطور الطفل المعرفي والسلوكي والاجتماعي.




البرنامج اليومي :

ثبات البرنامج اليومي عنصر أساسي لدفع الطفل للشعور بالأمان وتوقع الأحداث ومن ثم الإبداع.
- يبدأ برنامج هاي سكوب اليومي بمجموعات صغيرة للترحيب بعضهم ببعض والسؤال عن أحوالهم ومشاعرهم تجاه اليوم ومدتها تتراوح بين 10 دقائق و 15دقيقة.
- ثم 10 إلى 15 دقيقة أخرى يتم من خلالها التخطيط للمشروعات التي سيقومون بها خلال وقت العمل، ومن ثم تقسيم المجموعات الكبيرة إلى مجموعات أخرى أصغر.
- ثم يبدأ وقت العمل ومدته من 40 إلى 60 دقيقة لتنفيذ الخطط المتفق عليها مسبقًا.
- ثم يلتقون مرة أخرى لمدة 15 دقيقة لاستعراض ومناقشة ما أنجزوه، بعد تنظيف القاعة وإعادة الأدوات إلى مكانها ووضع أسماء الأطفال على المشاريع التي لم تنته بعد لاستكمالها في وقت العمل اللاحق أو في الغد.
- تشترك المجموعات معًا والتي يكون إجمالي عدد الأطفال فيها 20 طفلا في إعداد الوجبة وترتيبها ومن ثم تناولها وتنظيف قاعة الوجبة بعد ذلك، كما تشترك المجموعات في أنشطة اللعب في الخارج وتنظيم ألعاب متنوعة حرة ومنظمة تحت إشراف مرشدي التعلم في المدرسة.
- كما يشترك الأطفال في الأنشطة الفنية الأخرى مثل تعلم الموسيقى والرسم والدراما والتمثيل، والجدير بالذكر أن المؤسسة تركز على تعزيز انتماء الأطفال لمجتمعهم عند تنظيم هذه الأنشطة.
يوفر منهج هاي سكوب للطفل كافة فرص التعلم بتوازن تام: التعلم الجماعي، والتعلم الفردي، والمشاركة في أنشطة واسعة، أو المشاركة في أنشطة صغيرة، ويوفر لهم فرص الاهتمام بأنفسهم من خلال تمرينات الرعاية الشخصية، والحرص على نظافة القاعات والعمل الجماعي على التنظيف والترتيب والاستعداد للفترة التالية، وكل ذلك في مرحلة مبكرة جدًا استنادا إلى أن مرحلة الطفولة المبكرة هي مرحلة نشطة، حاسمة، يتم من خلالها التعلم الكامل وثبات المفاهيم بنسبة كبيرة مقارنة مع المراحل العمرية الأخرى.




هاي سكوب وحل النزاعات :

تدرب مؤسسة هاي سكوب مرشدي التعلم فيها على استراتيجيات حل النزاع، وتركز على مبدأ التسلسل المنطقي لحل النزاعات وتدريب الأطفال عليها بشكل مستمر عند أي موقف يعترضهم، لإيمانهم التام أن حياة الطفل بل حتى البالغ لا تخلو من نزاعات وصراعات حول أمور عديدة، ولابد أن يعرف كيف يتعامل معها بهدوء ورويّة يكتسبها في مرحلة مبكرة لتجعل منه شخصية قادرة على مواجهة الحياة بحكمة وواقعية تمكنه من التغلب على مشكلاته المستقبلية مع نفسه وأقرانه في المجتمع وتسخيرها لصالحه.
فنلاحظ أن مرشدة التعلم تتجنب مبدأ «الثواب والعقاب» لإدارة سلوك الأطفال وتستبدل به أسلوب «المناقشة المنطقية» والتشجيع على عرض المشكلة وتحليلها واختيار الحلول المناسبة لها، والقصد من ذلك كله هو تنمية المهارات الاجتماعية عند الأطفال لكي يصبحوا أكثر وعيًا لأفعالهم وتأثيرها على الآخرين.




استراتيجيات حل النزاع على ست خطوات رئيسة :

1- استخدام الهدوء وإيقاف أي سلوكيات خاطئة أو أقوال نابية «لا أسمح لك بفعل ذلك، أو قول ذلك»، بحزم وهدوء تام، وطمأنة الأطفال المشتركين في النزاع أن الأمر يمكن حله بشكل يرضي جميع الأطراف. «احتضان الطفل المتضرر أو الإمساك بيده أثناء حل النزاع».
2- الاعتراف بمشاعرهم، فالطفل بحاجة للاعتراف بمشاعره وإثرائه لغويًا للتعبير الصحيح عن مشاعره فهو بحاجة أيضا لمعرفة مشاعره «هل تشعر أنك غاضب، محبط، حزين، خائف، وحيد، منعزل...» والغرض منه أيضًا تنمية فهمهم لأنفسهم بشكل أكبر.
3- طرح الأسئلة المفتوحة وجمع المعلومات حول أسباب المشكلة لمساعدة الأطفال على التعبير عن أنفسهم ووصف المشكلة وإخراج الشحنات السلبية بطريقه هادئة. «باستخدام كلمات مقبولة اجتماعيًا».
4- تكرار طرح المشكلة باستخدام مصطلحات بسيطة وواضحة واستبدال الكلمات النابية بأخرى مقبولة.
5- الطلب من الأطفال أن يبحثوا عن حلول مقترحة، وتشجيعهم على تقبل أفكار بعضهم بعضا للخروج بهم من صفة التمركز حول الذات أثناء حدوث المشكلة والتفكير بحلول عملية ملموسة تساعد على رضا الطرفين، كما أنه إذا عرف الأطفال أن هناك حلا ما للمشكلة سيمدهم ذلك بمزيد من الراحة والاطمئنان.
6- اختيار أحد الحلول التي تضمن الشعور بالرضا للطرفين، وقد يلزم الأمر تكرار إحدى الخطوات السابقة للوصول للحل المناسب، ومن ثم دعوة الأطفال إلى إكمال أعمالهم ولعبهم.


النهاية :


إن رؤية هاي سكوب التربوية تدعو إلى تعزيز ذات الطفل وبناء ثقته بنفسه وإعطائه مقومات الكفاءة الفكرية والاجتماعية والمهنية التي تساعده على الاهتمام بنفسه بشكل جيد ومتوازن، وهي تؤمن إيمانًا تامًا بضرورة تدريب أولياء الأمور على بعض الاستراتيجيات الهامة في تطور الطفل وفي تغيير المفاهيم الخاطئة في التربية والتعامل والتعزيز، وحتى في الروتين اليومي المتبع في المنازل، فتمدهم بجرعات متنوعة من الدراسات والمعلومات التي تساعدهم على تربية أبنائهم والرفع من مستوى عطائهم لأبنائهم، كما تقدم لهم المشورة من قبل متخصصين في علاج المشكلات السلوكية للأطفال وتضمن لهم متابعة دقيقة وسرية لسير العملية .
بعد أن تقرأ هذا كُله ، وتقول ماهذه المقالة الممُلة ، طالما سمعنا عن العلم والتقنية والتطور في الغرب ! مالجديد . هل سألت نفسك يوماً . لماذا ثالث ، أو رابع أغنى دولة في العالم ، لاتستطيع أن ترتقي بالعُلم .. ودائما ماتضع اللوم على الشعب وتقول " هم لايريدون أن يتعلمون " لو سألت نفسك من هو الخاسر أذا .. في بلادي لاوجود للتنافسية في العمل .. نرى أناسُ كثيرون حملوا ألقاباً ولازالو يحملونها أوسمة ، ثلاثون سنة أو أربعون وهم على نفس الكرسي. لماذا لم يتبدلوا !

المستفيدين من قتّل العلم والتنافسية وإجهاض الفكر هم هؤلاء الطبقة التي تُدرس أبناءها في مدارس خاصة ، حتى أن مناهجهم مختلفة عن مناهج " وزارة التربية والتعليم " وزارة التعرية والتجهيل !! .. الحقيقة التي لازيف فيها .. أن هؤلاء هم من يسمكون البلد ويرتعون هم وأبنائهم كإمتداد لنسلهم على مكان معُين ..

من الذي يريد أن يبقى الشعب جاهل لايعرف حتى أدنى مستويات حقوقه ، فقط ، يضحك ويلهو ، ويأكل ويشرب .. دون معرفة أدنى واجُباته وحقه ، وماعليه .
نسمع من أفواههم المتشدقة ": لازلنا متأخرين " رغم أنهم مستفيدين من هذا التأخر
لأن حياتهم لمدة 100 سنة قادمة ستكون مؤُمنة لهم ولنسلهم الذي وُلد على العزّ والرفاهية .. السؤال البسيط : دولتي العزيزة من أغنُى الدول العالمية على الأطلاق ، إن لم تكُن الأغنى . أ ليس بأستطاعتك أن تجعلي كل مدارسنا وجامعتاتنا ومعاهدنا كـ هاي سكوب . رغم أن شعب وطني كله من غيرّ الوافدين ولا الجالية : هو قرابة الواحد والعشرون مليون .. أقل بعشرة مليون من سكان نيويورك ! .
وطني شكرًا لك ، شكراً للبشوت السمينة كالخنازير التي لازالت قابعة في ظُلك وحماك .
وطني كم أكره البسمة فوق أرضك .. وطني لم أعد أحتمل فكُرة أنك وطني .. أريد المنفى يا وطَن .. أريد المُنفى ..!




شُكراً


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق