الأربعاء، 21 نوفمبر 2012

23







بعد سفري في وجوه الأخرين
وحيّاة الله متأملاً متدبرا
.. قبّيل أخر ساعة من الزوال
إنتصبت الشمّس في عيني كـ محراب
حينها أصبحت متجرد من الشعور ..
لا أذكر مُنه إلا بعض الرمق . والسم
وفي بّرهة .. توقف قلبي عن النُبض .. وعاد
ليثرثر .. من عنق الزجاجة وهوُى
فيني الشعور سبعين خريفاً .. فأمسيت في حّاجة
كماء ثجاج .. كُسم رجيّن
..
أشعر أنني أود القيام بكل شيء
وأشعر وكأنني عاجز عن الحراك
وفعل أي شيء ..
أشعر أنني مسلوب الظل ..
حتى أخر رمش في عيني .
أتناقص تدريجياً.. كغاوية
مثل تجّار الرق الفاسدة .. بين المشرق والمغرب
شاب بقلب كهل .. وفؤادي مليئَا بالصمت
لا أفهم كيف أنا .. غالباً
ما أسدل ستار الأخلاق .. وأنسى تشريُعه
في كل صّب فجر بارد ..
أكتشف جفافً يزاول جسّدي
ويُنهش . عواطفي..
ليزرع للأخرين .. أرواح صابرة أو
خزانة من الكّم في مشاعري بالمتاجرة .
وأقول: إذا أتى الليل .. سأنحني إجلالاً للحياة
وأكشف عورات قلبي .. وأحاول
أن أرفلّ قدر المستطاع
..
يأتي الليل بنسيم الذكرى والعابرين
ويثقبني فإذا " بالخرق إتسع على الراتق "
وليس لي حولاً ولا قوة ..
فقيراً دميمً في الوصل
بخيلاً سافياً في الهوى
أرتضيتُ الحياة.. سُكر
وشربت صبرْ العشّاق
كماء البحر ..
فأخبرني من أكون
هل ترتَضي شغفاً
بالحادرة .
لست إلا مهاجراً
بلا زاد ولا ركب ..
أمضي في أمل الله
وأنهل من قذأ
وكل عذب
.

 
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق