السبت، 24 نوفمبر 2012

عن هّاجس





بوركتَ من سفرٍ بين العيونِ وبين القناعِ
من قدرٍ لوحظتَ وجها-لوحةً بالفحم يأملُ
أو يتأمل تمثالا لوردان

لوحظتَ، أو جملا يعلك الشوك وتعلكه الجُمَل
لوحظتَ تخسرُ، حينا، وتكبرُ، يوما،
وتسهرُ، بين الحطامِ الجديدِ،
وتنضجُ دوما، وتذكرُ:
كفّاكَ قارورة عطرٍ قديمٍ،
ووجهكَ قاربٌ فذٌّ، ويبحرُ،
بحرُهُ: تتكررُ الاشياءُ..
.وأرجاؤهُ المستقبل.


فأستدرت الى خاتمٍ-حجرٍ
حُفرت خريطةُ الكون عليه،
عليك الدورُ لتلعبَ لعبتهُ
كي تصيرَ عليه حفرا آخرَ،
بوركتَ، منتحرا كنتَ،
أم في غاية الحكمة تسألُ، أو تنقصُ،
مثل هلالٍ، أو تكتملُ
مثل صليبٍ من خشبٍ من شجرٍ
يكسرهُ البرقُ أو يحتمل...

لكَ رؤياك وحلمكَ،
قاتلت على مصدرٍ للمياه -
شرب الكلُّ، نصيبك قطرة-
"وعقدت عقائد في الاله واستكنت
لحفرة في باب جنتك الصغيرة..

**

حُسين البرغّوثي


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق