السبت، 24 نوفمبر 2012

إلى اللهِ







إلهّي أعاهدك عهدً وثيق .
. بأنني لن أخوض
أية جدال .. سأبقى صامتًا كما عهدّتني
لا أجيد التحدث إلا لَمن يرى
شيئاً ورُثته في صدره
وزرعتها قنديلاً يضيء للأخرين .
إلهي إن الرزايا تنتابني وأنا في خوف
أرى وجوهًا لا أرغب برُؤيته.. فهناك
من يعتقد أنهُ ظفّر بالكلم وإقتادني إلى القصاص
وتالله يارب .. إنني مستعد أن ألقّمه قفاَه
ولكن لأنك عفوً رغبت .. بكل شيء مرٌُتضى
سأرتدي وشاح الصمت عن الوجوه البغضاء
وأدعهم في حرقة قلوبهم ..
ولتكويهم الشحناء ..
وسأعود شيخًا كهلً في العشرين من عمره
يرتل أيات الصّفاء
لقوم .. يريدون العسل لا الحنضل والداء
وسأبقى سراً صغيًرا في وجوه الأطفال
والفقراء .. أناشُدك بـ مغفرة
أو رحمة أو جنةَ خضراء
ترتقي لها روحي وتسكُن جوار قّداسك
وتعظُم فيك المحبة والولاء
صدقًّا إلهي .. أجرني
فرئّتي تختنق
وليس لي غنُى عن باب فضلك
والهواء ..
إستسلمتُ لك ربي ..
وإليك خير الحياة
والعشيّة والغُدّاءة


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق