الأحد، 28 أكتوبر 2012

بعثرة






الأن .. أو بعد قليل أو .. إلى أين
سأكتب مجرد تفاهات عقلانية ..
مسُرجة ، وسابحة في بحيرات الشيطان
هُناك خلف مقابر قلوبهم ، هناك في غابات أرواحهم ..
أحيانا نكون بلا مصير بلا رحيل
بلا موّت ، مفرغين من العواطف الباردة
في حياتنا في ، موتنّا المطبق ، في صمتنا المثرثر ..
هناك رسائل مصيرها الضياع
كلمات سابقة أو غير مترتبَه ، أو كلمات لا دلالةَ لها
بعض الصور تأتي وبعضها تبقى مزروعة في ذاكرة .. الأشقياء
صور تأتي من جانب الرؤية الآخر من جانب الروح العتيقة
هُناك إشارات ، ترُسل إليك ولاتعرف هوية المرسل
تعرف أنه لايوجد .. حياة في داخلك سوأ .. أمل ، وألم
الله .. موجود هناك بعيداً خلف الغيم ، خلف هذا الكون كله ..
بعيداً بعيد .. لكُنه يشعر بك .. أه ما أحلّم الله عليك
أيها البشر ، كيف أنتم قريبون جداً ..
ولاتشعرون بإنفطار قلوبنا حسرة على مأتمّكم
تلك الإشارات بلا شفرة .. بلا هوية .
بعضّ الرسائل مغلفة برسائل أخرى
لست أعلم مصدرها ، أين تحّل .. ربما لها كفن في قلبي الأزرق
تتوزع الحياة في أعراق البشرية ، لو سألتني كيف وجدّنا . سأخبرك سراً جنسياً
نحن البشر في الحقيقة ، لسنا سوأ أبناء رغبات جنسية بحُتة
ربما هناك من فكر بالأنجاب ، ولكن قبلاً فهو يفكر كيف يّشبع رغبته الغرائزية الطبيعية
في جبّلته البهية الصاخبة .
إيماءات تتكوم إزاء الحاجز ، أنا أنت ، هو هم لسنا إلا أبناء مجموعة من الجّماع الهائل بين ملايين الخلايا .. التي ربما ماتت قبل أن نولد ، ولك التخيل من جّل وجم هذه الملايين من الخلايا والأمشاج
فقط رأسين .. يتزواجون لينتج .. مايسمى بالأنسان
أمك .. أمي ، أبوك ، أبي
عطر يتضاءل دون أن يجد أصله
موسيقى تلتف حول نفسها في حالة الهيجان
كالحلزون المهجور إلى الأبد كالماء المتدفق خلف منحنى العصور
ومع هذا وكله ، وبعده .. لسنا إلا ضيّآع
وأحيانا في جنّة الفراق ، ماهي إلا هي سراً أخضر ..
ربما ، ربما ، ربما
لكن كل ضياع هو ذريعة للقاء !!
فالرسائل الضائعة ..
تبتكر على الدوام هذا الذي عليه أن يجدها

الشخص التائه الذي يبحث عن ضياعه قبل أن
يجد سماءُه وأرضه ..
إلهي لست إلا إبن الذريعة والأخطاء الصاخبة
في حياة مليئة بالحيرة والأمل ، وبكاء النساء ، وتضرع الأباء .
أنا .. أنت يا أنت أنا
هذه الكلمات ليس إلا مجُرد
حقول فارغة .. تعشعش فيها النسور الهالكة
سأكتب ، أي شيء لأملئ هذا الفراغ الذي يحتضن
أوردة قلبي ، ويومّي .. وبقية السفن الغارفة
في أعضائي الجسدية ، وماتبقى لدي من دماغ .
صبراً معينا .. يا إله الصابرّين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق