الخميس، 1 نوفمبر 2012

لم يمُّت







في مدن النسور وقلاع الأحباش
وأصوات العربات في الأراضي البعيدة
وبقيّة ماتبقى من موسيقى وأغنيّات
من خلف قضبان الحياة ..
من جميع الزوايا والإتجاهات
جّئتك كالسيل ..
أحمل في مقدمّتي الذكريات
أعانق أوتار الصلاة .. ورحّمة الأهات
أسكُبك ثم أدفعك .. فلا شيء معي للبقاء
لا صراع لانداء .. في دواخل الذوات
رأوه تارَة ، حاملاً الكفن .. والزيتون .
في أرضِ الملح ، لا الماء .
قالوا ، لامحالّة هذه النُبتة بالصحراء
ستموت .. أو ربماّ ماتت في العراء
.. ذاك الفتى الذي لا ظلّ لهُ ..
سوأ الشمس ، والنار .. مات في أحشائه
وأعضاءه .. لكن في قلوبهم
ومحاجرّهم .. روأه طيفاً عابرًا ..
لم يمت ،
بل قيل ربما مات ..


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق