مدخل :
عمى الألوان يعني عدم القدرة على رؤية اللون الأحمر أو الأزرق أو الأخضر أو مزيجهم سويًا، ومن النادر ألا يستطيع الشخص رؤية أي لون على الإطلاق، غير أن قدرة الإبصار لا تتأثر تمامًا في كافة الحالات، فعمى اللون لا يؤثر في قوة العين أو في مدى رؤيتها.
واضطراب رؤية اللون من الممكن أن يؤثر على حياة الشخص بأكملها، حيث تجعل من الصعب عليه الانغماس في وظيفة ما يتكسب منها، وخاصة الوظائف التي تحتاج إلى مهارات في التعامل مع الألوان.
عمى الألوان يعني عدم القدرة على رؤية اللون الأحمر أو الأزرق أو الأخضر أو مزيجهم سويًا، ومن النادر ألا يستطيع الشخص رؤية أي لون على الإطلاق، غير أن قدرة الإبصار لا تتأثر تمامًا في كافة الحالات، فعمى اللون لا يؤثر في قوة العين أو في مدى رؤيتها.
واضطراب رؤية اللون من الممكن أن يؤثر على حياة الشخص بأكملها، حيث تجعل من الصعب عليه الانغماس في وظيفة ما يتكسب منها، وخاصة الوظائف التي تحتاج إلى مهارات في التعامل مع الألوان.
السبب وراثي :
والإنسان العادي يُبصر الأشياء حوله بوقوع الضوء عليها وانعكاسه إلى العين ليقع على الشبكية التي تحول طاقة الضوء إلى إشارات كهربائية تعبر إلى المخ عن طريق العصب البصري والذي بدوره يترجمها إلى ما نراه من حولنا وبالألوان.
ففي شبكية العين يوجد نوعان من المُستقبلات: (العُصيات)، (الأقماع، أو الخلايا المخروطية).. العُصيات مسؤولة عن البصر الأبيض والأسود ونستخدمها أكثر في الظلام, والأقماع مسؤولة عن البصر بالألوان أو رؤية وتمييز الألوان بعضها عن بعض.
القمع إما أن يحتوي على صبغة حساسة للأزرق أو الأحمر أو الأخضر, ويمتص موجات ضوء ذات طول مُعين.. فالأقماع التي تمتص موجات الضوء القصيرة, تمتص الضوء الأزرق (تميز اللون الأزرق) والأقماع التي تمتص موجات الضوء المتوسطة تمتص الضوء الأخضر (تميز اللون الأخضر), والأقماع التي تمتص موجات الضوء الطويلة تمتص الضوء الأحمر (تميز اللون الأحمر).
يذكر أن الأزرق والأحمر والأخضر هي الألوان الأساسية التي تتكون منها جميع الألوان, فبإثارة تركيبات مُختلفة من هذه الأقماع نرى الألوان باختلافها وتنوعها من حولنا.
ويحدث عمى الألوان عندما لا يكون لدى الشخص إحدى مجموعات هذه الأقماع، أو موجودة ولكنها لا تعمل بالشكل الصحيح، ويُترجم عمى الألوان في عدم القدرة على رؤية أحد الألوان الرئيسية الثلاثة من الأحمر أو الأخضر أو الأزرق، أو قد يراها المصاب بألوان أخرى مختلفة عن لونها الأصلي أو بدرجة مختلفة، وهذا الاضطراب المتعلق بحاسة الإبصار لا يتغير بمرور الوقت، ويؤثر على كلا العينين.
في بعض الحالات قد يكون سبب عمى الألوان بعيدًا عن العوامل الوراثية، أي أنه يكون مكتسبًا، وقد يؤثر على عين واحدة أو كلا العينين لكن ليس بنفس الدرجة، ويمكن تصحيحه في بعض الحالات.
ومن أشهر أسبابه: التقدم في السن. مشاكل في العين (المياه الزرقاء، المياه البيضاء، اعتلال الشبكية بسبب مرض السكري، وتدهور المقلة)، إصابة في العين، آثار جانبية لبعض الأدوية، الإفراط التدخين أو الكحول.
وبحسب نوع الخلل في الخلايا المخروطية فإنه يمكن أن نشاهد ثلاثة أنواع من عمى الألوان:
1 – عمى الألوان الكامل، وفيه تغيب الأقماع كليًا من شبكية العين، والمصاب بهذا النوع يرى الأشياء كلها بلونين فقط، هما الأسود والأبيض، وهذا النوع نادر الحدوث.
2 – عمى الألوان (الأحمر – الأخضر)، وينتج من غياب الأقماع الحساسة للون الأحمر أو الأخضر. وهذا النوع أكثر أنواع عمى الألوان شيوعًا.
3 – عمى الألوان (الأزرق)، وهذا ينشأ عن فقدان الخلايا الحساسة للون الأزرق.
الأعراض :
يستطيع المصاب رؤية القليل فقط من درجات اللون في حين أن غالبية الأشخاص تستطيع رؤية الآلاف من الدرجات.
في الحالات النادرة يمكن رؤية الأسود والأبيض والرمادي فقط.
التشخيص سهل :
وهناك اختبار آخر يقوم فيه الشخص بترتيب شرائح لها نفس اللون بعضها مع بعض، والمصاب الذي يعاني من عمى الألوان ليس بوسعه ترتيب هذه الشرائح بشكل صحيح.
العلاجات المتاحة :
كما توجد بعض الحلول المساعدة لاضطراب رؤية اللون وذلك بارتداء العدسات اللاصقة الملونة أو عدسات النظارات الملونة أو ارتداء النظارات التي تعوق الوهج من الضوء الساطع، فالشخص الذي يعاني من عمى الألوان يستطيع الرؤية بشكل أفضل عندما لا يكون الضوء ساطعًا.
أيضًا يمكن تعلم كيفية التعرف على الأشياء من خلال «وهجها» (اللون الأخضر مثلاً يبدو أكثر صفاءً من الأحمر، برغم أنه يراهما بلونين متقاربين جدًا)، أو التعرف على الألوان من خلال «مكانها» بدلًا من لونها (مثل تعلم ضوء الألوان الثلاثة بالترتيب في أماكنها في إشارة المرور).
الطفل المصاب والدراسة :
ويمكن مساعدة الطفل المصاب من خلال:
التأكد من أن الطفل تم فحصه لاضطراب عمى الألوان أثناء الزيارة الدورية لطبيب العيون، فكلما تم التعرف على المشكلة مبكرًا كلما كانت فرص المساعدة أفضل بكثير.
إخبار المدرسين بمشكلة الطفل من أجل أن يجلس بمكان ملائم لا يوجد فيه وهج ضوئي إلى حد يبهر البصر من الضوء الساطع، واستخدام لون من الطباشير يستطيع الطفل رؤيته، والابتعاد عن الطباشير الأصفر على السبورة التي لها لون أخضر.
،،
شُكراً
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق