الثلاثاء، 28 أغسطس 2012

جنُة الشوك




خطُوة :


قبل البدء .. كانت هناك حدثاً جيداً للتبصر في أفكار الغير
كان هناك شيء يدعو للأبتسامة عن مدى الفلسفة الوجديَة في إظهار
المشاعر لما يحتويه القلب من خير وشرَ في أثناء الحديث
سرُ دفين عن علمَ جميل ، نقاشات عقلانية بحدود الأدب المنطقي واللامنطقي .
..
كان نقاش جميلَ وتجسيد حول طه حسين وأفكاره ، وسياءته وحسناته ،
وبتحريض عقلاني و وجدي من صديقاً ناقد
 ورغم إنه ليس لي مزاجاً للكتابة ولكن لم أجد شيئاً فقررت أن أكتب اليوم
عن جُنة الشوك لـ طه حسين .

مدخُل:
في الكتاب
رؤية شخصية



مقدمة مستفزة لا تعبأ برضاء أو سخط القارئ يقدم طه حسين فن جديد على الادب العربي اصوله الأولى يونانية انتقل وتنقل بين الادباء والشعراء عبر الحضارات شعرياً فأحب طه حسين ان يجرب نصيبه منه نثراً.

الادب الذي لم يجد له طه حسين اسماً عربياً يتميز بالقصر يتناول بالنقد الاذع وربما السخرية المبطنة أيضاً أمراً ما او يرسل حكمة معينة.

احتوى الكتاب المطبوع سنة 1965 والذي تناول تجربة طه حسين كثير من الخواطر ان صح التعبير اللاذعة الساخرة والمتأملة ولكني احسست في بعض الفقرات محاولة استعراض لغوي وتجربة فصاحة منه وهذا كما اعتقد لم ينكره طه حسين حسب المقدمة.

ابطال الخواطر التي خصنا بها طه حسين هي الاستاذ الشيخ والفتى التلميذ الذي يسأل شيخه عن حال من الأحول أو بيت من الأبيات التس تستوقفه فيرد عليه بحكمة أو طرفة

أيضاً هناك شهرزاد وزوجها شهريار والاديب وقرائه والاديب واصحابه وهكذا يمثل طه حسين جميع اطياف المجتمع ويرسل على الحكم والنقد اللاذع عاكساً واقع الحال ونظرته له

الكتاب ثوري من الطراز الاول واعتقد انه كتب في فترة مشابة للظروف التي تعيشها البلدان العربية الآن وخاصة مصر اي ان التاريخ يعيد نفسه فهل سيعيد لنا طه حسين !؟

..
رؤية عن كثب :

يوضح الكتاب فنا جديدا قديما و لكن بشكل جديد
و ينظم طه حسن فيه 150 مقطوعة من هذا الفن و لكن نثرا وليس كما جرت العادة شعرا
و تتنوع المقطوعات مابين الحكم و المواعظ و الدعوة الى الخير و مجرد النثر
كما تتنوع بين الصعوبة على الفهم و السهولة
و يبقى الكاتب مبدعا و القارئ حكما .

يقدم طه حسين لوناً جديداً من ألوان الأدب عبارة عن فقرات أو مقطوعات قصيرة مكونة من بضعة أسطر على شكل حوار بين طالب وأستاذه أو بين كاتب وقارىء او بين صديقين تهدف إلى نقد أو هجاء بعض الظواهر والصور الموجودة في الواقع السياسي أو الانساني أو الاجتماعي .
وأحياناً يعرض إلى شرح بعض الأبيات من الشعر القديم أو تفسير بعض الأيات من القرآن الكريم...
أهم ما يميزهذة المقطوعات هو القصر واختيار الألفاظ الرصينة وحدتها ووضوحها
أحياناً تستشعر معاناة طه حسين مع المجتمع من خلال مرارته فى النقد وهجائه
وأحياناً تشعر بالملل من التكرار نتيجة تناول كذا مقطوعة لفكرة واحدة

..

بعضًا من المقطوعات :

لو أدبه الشعب حين كذب كذبته الأولى لما عاد إلى الكذب مرة أخرى.


ما دام في الأرض سادة يملكون مئات الألوف، وخدم لا يملكون شيئاً وفرص للهو ينفق فيها المال فكل العصور واحدة وإن طال الزمن .



التاريخ سخيف لا خير فيه إن كان يعيد نفسه، لأن ذلك يدل على أنه لم يستطع للناس وعظاً ولا إصلاحاً .



مازالت امرأته تظهر له الغيرة حتى أغرته بالإثم فتورّط فيه؛ ومازال هو يلوم ابنه على العبث حتى دفعه إليه، ومازال ابنه ينهى صاحبه عن عشرة خليلة السوَّء حتى اتخذها له زوجاً. أليس من الخير أن يتدبر الناس مجون أبي نواس حين قال:

"دَع عَنكَ لَومِي فإنَّ اللَّومَ إغراءُ"
"فرُب مجون أدنى إلى الموعظة من الحكمة البالغة.”


“كان يعتمد على نفسه ما واتته قوة الشباب فلما أدركته الشيخوخة اتخذ من التملق عصاً يدب عليها”



الظلم مر في قلب المظلوم حين يمسه، حلو في قلب الظالم حين يصدر منه، وهو حلو ومر في قلوب العاشقين حين يتقارضون الظلم ويجني بعضهم على بعض جنايات الغرام .



إنه صراع بين الحرية التي تريد أن يكون جنودها أبطالاً والمنفعة التي تريد أن يكون جنودها أرقاء .



ما أرى ذاكرة الشعوب إلا كهذه اللوحات السود التي توضع للطلاب والتلاميذ في غُرفات الدرس وحجراته يثبت عليها هذا الأستاذ ما يمحوه ذاك، وهي قابلة للمحو والإثبات، لا نستبقي شيئاً ولا تمتنع على شيء .



الحرية تُحمل الأحرار أعباء ثٌقالا

فإن الحرية تأمرنا أن نُخلي بين الناس وبين ما يقولون من الجد والهراء .


عجبت للذين يشيعون الجنائز ويستطيعون أن يفكروا في شيء غير الموت .



إن من الكرامة ما يستجيب للمال كما يستجيب الحديد لدعاء المغناطيس .



لسلو عن الإثم لا يكفي لمحوه، وإنما الندم وحده هو الذي يطهر القلوب ويهيء النفوس للتوبة النصوح .



تَم

الكتاب يحوي الكثير والكثير من الجُمل والمعاني المفيدة
والنصائح ، وهو أول كتاب يقول فيه طه حسين " أنه مسموحاً للنقد "



لتحميل الكتاب:

http://www.4shared.com/office/GSfnQyck/___online.html

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق