الثلاثاء، 28 أغسطس 2012

رمُل وزبد



من روائع سيدَ أدباء المهّجر
جبران خليل جبران

رملُ و زبّد


على هذه الشواطئ .. أتمشى أبداً ..

بين الرمل و الزبد .

إن المد سيمحو آثار قدمي

و ستذهب الريح بالزبد

أما البحر و الشاطئ .. فيظلان إلى الأبد !




التذكار شكل من أشكال اللقاء

النسيان شكل من أشكال الحرية.




اجعلني يا الله فريسة الأسد قبل أن تجعل الأرنب فريستي





ما أغربني عندما أشكو ألماً فيه لذتي !




سبع مرات احتقرت نفسي :

أولاً - عندما رأيتها تتلبس بالضعة لتبلغ إلى الرفعة


ثانياً - عندما رأيتها تقفز أمام المخلصين


ثالثاً - عندما خيِّرت بين السهل و الصعب فاختارت السهل


رابعاً - عندما اقترفت إثماً ثم جاءت تعزي ذاتها بأن غيرها يقترف الإثم مثلها


خامسا - عندما احتملت ما حل بها لضعفها ، و لكنها نسيت صبرها للقوة


سادساً - عندما احتقرت بشاعة وجه ما هو - عند التحقيق - سوى برقع من براقعها


سابعاً - عندما انشدت أغنية ثناء و مديح و حسبتها فضيلة





الفردوس قائم هناك .. وراء ذلك الباب ، في الغرفة المجاورة ، و لكنني أضعت المفتاح ، و لعلي لم أضعه بل وضعته في غير موضعه





أنت أعمى و أنا أصم و أبكم ، إذن ضع يدك بيدي فيدرك أحدنا الآخر





يحتاج الحق إلى رجلين : الواحد لينطق به و الآخر ليفهمه .





ما أنبل القلب الحزين الذي لا يمنعه حزنه عن أن ينشد أغنية مع القلوب الفرحة




كثيراً ما نغني لأولادنا لننام نحن أنفسنا




المحبة قناع بين محب و محب



المحبة كلمة من نور .. كتبتها يد من نور .. على صحيفة من نور




أنت حر أمام شمس النهار

و أنت حر أمام قمر الليل و كواكبه

و أنت حر حيث لا شمس ولا قمر و كواكب

بل أنت حر عندما تغمض عينيك عن الكيان بكليته

و لكن أنت عبد لمن تحب لأنك تحبه

و أنت عبد لمن يحبك لأنه يحبك




أنت رحوم إذا أعطيت ، و لكن لا تنس و أنت تعطي أن تدير وجهك عمن تعطيه لكي لا ترى حياءه عارياً أمام عينيك !



نستدين في الغالب من غدنا لكي ندفع ديون أمسنا





منذ ألف سنة قال لي جاري : أنني أكره الحياة لأنه ليس فيها سوى الألم .

و قد مررت في بالأمس بالمقبرة فرأيت الحياة ترقص على قبره !



من يدري إذا لم تكن الجنازة عرساً بين الملائكة ؟




ليس اللؤلؤ سوى رأي البحر في الصدف

و ليس الألماس سوى رأس الزمن في الفحم.



لا يدرك أسرار قلوبنا إلا الذين امتلأت قلوبهم بالأسرار



أمر ما في أحزان يومنا ذكرى أفراح أمسنا



كن شكوراً لأنك لست مرغماً على الحياة بصيت أبيك أو مال عمك

و لكن كن شكوراً أكثر من هذا إذا لم لكن لك من يعيش بصيتك أو بثروتك.



عندما وقفتُ أمامَكَ مرآةٌ نقية ، تأملت فِيَّ ملياً فرأيتَ صورَتَكْ

ثم قلت لي : إنني أحبك

و لكنك بالحقيقة أحببتَ ذاتَكَ فِيَّ !




قد تنسى الذي ضحكت معه و لكنك لن تنسى الذي بكيت معه



أيها المصلوب ، إنك مصلوب على قلبي ، و المسامير الذي ثقبت يدك تحترق جدران قلبي ،

و غداً عندما يمر غريب بهذه الجلجلة ، لن يظن أن دم اثنين نازف هنا .. يظنه دم واحد !

كل فكر حبسته عن الظهور بالكلام يجب أن أطلقه بالأعمال.

-
تّم


هذا الكتاب صدرت له كثيراً من الترجمات العربية المختلفة لأنه في الحقيقة أصدره جبران خليل جبران
باللغة الأنجليزية فقط عندما كان بالمهجر .
ويعتبر ثروت عكاشة هو أفضل من ترجمّ رمُل وزبّد .

لتحميل الكتاب
هُنا
http://www.4shared.com/get/5pEuaiY_/_____-__.html

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق