الثلاثاء، 28 أغسطس 2012

قصة حُب مجوسية


وُد :

عندما يكتب عبد الرحمن منيف قصة حب فإن للحب فيها مدائنه وللقصة خيالاتها… أيه قصة حب… عشق ووله فاق الحسابات… واجتاز المعشوق بوجه حبيبته المدى والآفاق والأمكنة… واجتاز حتى نفسه… ففي وجهها ألق… وفي عيونها أرق… وفي سمات وجهها عذاب انغرس بعيداً في أعماقه حتى غدا هو قطعة منه. أهو الحب العاثر القافز فوق النصوص يحكيه عبد الرحمن منيف… أم هو لغز… حلم… الإنسان… عاثر هو متأمل… متناثر المشاعر ولكنه يبقى رغم كل الأشياء جاداً في البحث عنه… موقناً بلقائه لا محال.




نبّذة :


عبد الرحمن المنيف (29 مايو 1933 - 24 يناير 2004) اسمه الكامل: عبد الرحمن إبراهيم المنيف, ينتمي إلى قرية قصيبا شمال مدينة بريدة بمنطقة القصيم الواقعة وسط المملكة العربية السعودية, كان والده من كبار تجار العقيلات الذين اشتهروا برحلات التجارة بين القصيم والشام واسم شهرته ((عبد الرحمن المنيف)).


يعد عبد الرحمن المنيف أحد أهم الروائيين العرب في القرن العشرين؛ حيث استطاع في رواياته أن يعكس الواقع الاجتماعي والسياسي العربي، والنقلات الثقافية العنيفة التي شهدتها المجتمعات العربية خاصة في دول الخليج العربي أو ما يدعى بالدول النفطية, ربما ساعده في هذا أنه أساسا خبير بترول عمل في العديد من شركات النفط مما جعله مدركا لاقتصاديات النفط، لكن الجانب الأهم كان معايشته وإحساسه العميق بحجم التغيرات التي أحدثتها الثورة النفطية في صميم وبنية المجتمعات الخليجية العربية.


ولد عبد الرحمن المنيف في عمان - الأردن عام 1933 من أب سعودي ومن أم عراقية. درس في الأردن إلى أن حصل على الشهادة الثانوية ثم انتقل إلى بغداد والتحق بكلية الحقوق عام 1952 ثم انخرط في النشاط السياسي هناك, انضم إلى حزب البعث العربي الاشتراكي إلى أن طُرِد من العراق مع عدد كبير من الطلاب العرب بعد التوقيع على حلف بغداد عام 1955 لينتقل بعدها إلى القاهرة لإكمال دراسته هناك. في عام 1958 انتقل إلى بلغراد لإكمال دراسته فحصل على الدكتوراه في اقتصاديات النفط لينتقل بعدها إلى دمشق عام 1962 ليعمل هناك في الشركة السورية للنفط ثم انتقل إلى بيروت عام 1973 ليعمل هناك في مجلة البلاغ ثم عاد إلى العراق مرة أخرى عام 1975 ليعمل في مجلة النفط والتنمية. غادر العراق عام 1981 متجهاً إلى فرنسا ليعود بعدها إلى دمشق عام 1986 ويقيم فيها حيث كرس حياته لكتابة الروايات، تزوج منيف من سيدة سورية وأنجب منها ،عاش في دمشق حتى توفي عام 2004, وبقي إلى آخر أيامه معارضاً للإمبريالية العالمية، كما اعترض دوماً على الغزو الأمريكي للعراق عام 2003 رغم أنه كان معارضا عنيفا لنظام الرئيس العراقي الراحل صدام حسين.




..


مدُخل :

ليست هذه أول رواية أقرأها لعبد الرحمن منيف فهذا الكاتب المتميز بأسلوبه الراقي يقدم للقارئ النهم رصيداً لا بأس بهِ من الروايات الجذابة فكرةَ, والمُحكَمة أسلوباً.


روايتنا هذه ما هي إلا بوحٌ سجله عاشقٌ شاء له الهوى أن يقع في حب امرأةٍ متزوجة تُدعى "ليليان" التقاها مُصادفةً في فندقٍ ذهب إليه في إجازةٍ ما. اشتعل لهيب الحبِّ في قلبه مذ رأها لأول مرة, واستمر هذا الحبُّ الصامتُ حتى بعد رحيلها عن الفندق وعودته هو إلى دراسته في المدينة. وعلى الرغم من أنَّ عاشقنا لم تكن حياته خاليةً من النساء والعلاقات؛ لكنَّ "ليليان" وحدها هي من ملكت قلبه, فلم يكن منه إلا أن قطع علاقاته بجميع النساء ليتفرغ تماماً للبحث عن محبوبته في زخم مدينته الكئيبة!


هذا البوح المؤلم الحزين كان موشحاً ببديع أسلوب وألفاظ منيف المعتادة؛ ولكن رتابة الحدث وعدم وجود حبكة حقيقة أضعف من جماليّة هكذا رواية للأسف! وهذا مما لم اعتده في أسلوب الكاتب من قبل.

وأخيراً عنوان الرواية الذي قد يبدو مُحيراً للبعض ما هو إلا اختيارٌ موفقٌ آخر لمنيف, والذي سجلَّ هنا الحالة التي عاشها البطل, فالحب الذي عاشه ما هو إلا نارٌ مؤججة ومقدسة كقدسية نار المجوس! وكأن عبد الرحمن منيف أراد أن يقول لنا: لو لم يكن الحب كنارٍ لا تنطفئ فهو محض مشاعر منثورة لا قيمة لها .



نظرُة ورؤُية :


عنوان مُبهر وبداية شيّقة وممتعة. لكن اكتشفت في منتصفها تقريبًا الأحداث التالية وأنها قصة عادية.

ربما ما يُميّزها لغة منيف ودقّة تشبيهاته.

قصة حب مجوسية .. أول رواية وقعت في يدي للروائي عبدالرحمن منيف

وكانت أفضل مصافحة لأعمال مُنيف .. يتحدث فيها من منيف عن الحب من
أول نظرة عندما كان في رحلة للإستجمام ..الحقيقة قرأتها قبل عام
وتبدو لي تفاصيلها مشوشة .. ربما سأعاود قرأتها قريباً

قصة حب مجوسية، عبدالرحمن منيف كان ذكيا باختيارهذا العنوان لانه هو ما شدني بالبداية لقراءة هذه الرواية. قبل رؤيتي للرواية بالصدفة لم اكن اعرف من هو منيف، مع انه كان كاتبا معروفا و خاصة كتاباته السياسية.


مجوسية بسبب النار المجوسية المقدسة، النار الموجودة في معابد المجوس و التي لا تنطفئ ابدا. النار المقدسة هي وحدها التي تذيب الفروقات بين البشر، الفروقات التي لا يعترف بها الحب، و الحب المقدس مثل النار المقدسة التي لا تنطفا و يستمر الى الابد.


ذلك العنوان الذي شد جميع مايسكن في جسمي , كان عبدالرحمن غير إعتيادياً في إنتقاءه للموضوع , و أيضاً لم يكن إعتيادياً في سرد تلك الرواية التي حوت عاشقاً غارقاً في بحر الأنوثة المتعدد الملامح .


أيقنت أن قلب ذلك العاشق شقة مفروشة تتسع الجميع من النساء فقط دون إصطحاب الرجال أمثال أيفان وماشابههم , يخترع له ألف وسيلة و غاية كي يبرر ذلك الهاجس الذي يسكنه و يضع كلمة (حب) كلما مرت في أرصفة الطريق واحدة مما لاح بصره الثاقب لها . !



بليدة تلك التشبيهات و مستهلكة في عالم الخيال , توقعت أكبر من ذلك ياعبدالرحمن فـ إن العنوان بوابة كبرى دخلتها وحملت معي فيها الظنون الحسناء تجاه روايتك . سقطت كلها من خلال الصفحات العشرينية و لم يبقى في جعبتي إلا هواء فارغ من كلمات المديح ! .






مُقتطفات :


“أيها الغريب الذي لا مأوى له.. مأواك عيناي "



"ما يحتاجه الإنسان هو الفرح،إذا أراد أكثر منه ضاع في متاهة البحث عن وجود شيء لا وجود له!”



"ما أشد بؤس القلب إذا تحولت الأشياء الخارقة النعومة والحساسية إلى كلمات ميتة تقف في الحلق مثل أشواك سمكة عتيقة.”




"أيها الانسان المهترك القلب, الغارق في وحل الصدفة العمياء, في لغة الجنادب التي فقدت القدرة على الطيران..أنت لا تعرف شيئاً البته!"



"إلى العزيزة ميرا .. بودلير لا يعلم الشعر إلا لانسان متألم ومنكود, وأنت .. أريدك أن تكوني فرحة أكثر مما أريدك شاعرة"



"العيون هي المدن الحقيقية التي تتربص بنا لتستدرجنا للخطئية أو للحب , وهي من ترسل نظراتها الخبيثة بخناجر تخوص في خاصرة أفكارنا أو ترسل بعد كل رمشة يد صغيرة تربت بحنان على قلوبنا"




"قُلت لكم أن الخطيئة لاتولد في قلب الأنسان ، لكن في قلب الصدفة العُمياء ،

في مكان مُظلم لايعرف لون الشمّس ، ولاطعُم الريح في تلك البُؤرة السوداء
اللئيمة تولد الخطيئة "




..


تُم



في النهاية

في الحقيقة كانت هذه أول مصافحة ليَ
مع عبدُالرحمن منيفَ
هذه أول روايُة قرأتها لٌُه
في البداية عندما قرأت له ، كانت هذه الرواية ركُيكة
ولكم جماليات الأحرفَ ، وربما هي روايُة تميل للتجسيُد
ولكنها أفتقرت لنقل العقل والوعي لُهناك
هي أول رواية له ، كتبها لذلك أعتقد أن البدايات تكون ليست جيدُة تماماً
، لكن في الأشجار وإغتيال مرزوق ، أو خماسيات مُدن الملح
أو هُناك أو شرق المتوسط ..
أسهُم فيها إسهاماً جليَا في إشباع
رغُبة القاريء
كنصُيحة عاشقاً لهذا الأفيونَ المحُلل إلا وهو القراءة
أنصح بقرأُءة هذه الروُاية للمُبتُدئينَ ..
..

لتحميل الرواية

http://www.4shared.com/office/XOmcj61H/____.html

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق