الاثنين، 27 أغسطس 2012

يهُرف بما لا يعرف



أحيُانا تضَام لفعل أمر ماَ تكون قد تُعبت عليه
طويلاً ولا تدرك السُر في الأمر حتى يأتي الأخرين ليتذمروا من فعلتك ..
ويظهرون المساوء والعيوب .. علًنا ، وأحيانا لاتكون هناك سيئة في العمل ولكن
يتخذون هذا الأمر ، من باب النقد .
هؤلاء القوم .. أطلقت عليهم لقباً
هو " يهرف بما لايعرف "
..

القرأن أخبرنا : "وقل أعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنين "

ويقول أفضل البشر صلاوات الله عليه : " من كان يؤمن بالله واليوم الأخر فليقل خيراً أو ليصمت "

وأيضاَ يقول الشافعي " إذا نصحتك أخاك جهراً فقد فضحته ، وإذا نصحُته سراً فقد وعظته "

..
هذي كُلها وسائل تدعيميةَ لمفهوم باب الانتقاد ..
لكن إستخدام الانتقاد لأستنقاص الغير ،
وأنت ياصاحب الانتقاد ، لم تقدم أي عمل يذكر .. ولايُرى لك
ظاهراً ولا باطناً أمر محُز في خاطر الأخرين ..

لذلك الأنتقاد لمجُرد البلبلة وترتيب بعض الاحاديث أرى أنه نفاق على العاطفة
وتشويُه لمعنى الانتقاد الحقيقيَ ..
والأساءة بالتحطيم ، والتشويه في أعمال الأخرين ، أمر سيء
إذا قل خيراً أن أعجبك
وأن لم يعُجبك فأصمت
.. الأن الاشادة أمر جميل لكن النصح من باب التعليم أجمل لا من باب التحطيم والتُنكيس .

أتمُنى أن الجميع يفهم مرادي من هذا ..

الأن تحضرني بضُع أبُيات شعرية
لأبن القيم ، يتكلم في فحواهاً
عن النقد ومفهومُه :



ياناقداً لكلام ليس يفهمه...
من ليس يفهمُ,قل لي كيف ينتقدُ.

ياصاعد في وعورٍ ضاق مسلكهاً...
أيصعد الوعر من في السهل يرتعدُ.

يا خائض البحر لاتدري سباحته...
ويلي عليك أتنجو إن علا الزبدُ.

إني بليت بزمن رجال الجهل قاموا به...
ورجال العلم قد قعدوا.

وغاية الأمر عند القوم انهم...
أعدى العدات من في علمه سددُ.

إذا نظروا إلى رجلاً قد نال مرتبة في العلم...
فوق الذي يدرونه جحدوا.

أفي الاجتهاد فتىً في العلم منقصةٌ...
النقص في الجهل لاحياكم الصمدُ.

وإن أبيتم فيوم الحشر موعدنا ...
في موقف المصطفى والحاكم الأحدُ.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق