الاثنين، 27 أغسطس 2012

ليالِ صوفية



الدروُب شتى يادروب
والسماء لانسمع فيها إلا صوت الكروب
..
الضياء في هذه البقاع لايسطعَ بعد الأن
والنار تشتعل لتحرق لا لتدفء وتجٌير
..

حنيني يصوبني قاتلاً أو قتيل
ومازال في الدرب درب لنمشي ونمشي إلى أين تأخذني الأسئلة؟
أنا من هنا وأنا من هناك ولست هناك ولست هنا
فقط انتظرها ,
ولا تتعجّل , فإن أقبلت بعد موعدها
فانتظرها ,
وإن أقبلت قبل موعدها
فانتظرها,
وبعد البدء :
هل تذكر تلك الليلة
يا أيها الناي ؟

ليلة شعَرية بخَمور ومسكنُات درويشيّة رائعَة

نعم إنّه درويش جمعني وهي وأسهرنا ليله , وأسكننا صباحه, وأنزلنا
في أيام حبه السبعة
هل تعرف من هي؟
إنها نرجسية درويش في يوم
الأربعاء
كالشمس خلقّت لتنٌير .وُلدت كما تريد ..وتمشي حول صورتها
كأنها غيرُها في الماء
ولأننا نريد أن
يكون غُدنا حاضراً معنا
و يكون حاضرنا أمسُنا معنا
و يكون يوماً حاضراً
أجمعنا على توثيق صباحنا الذي جمعنا
على حُب شوبرت بعفويتهَ وبئُسه الصاخب .
..

كانت تتُمتم بمنهلاً من درويش قائلةَ :
لا شيء،
أحلم أحياناً
وأرتجلُ
حلماً يعانقُ حلماً كي يوسِّعهُ
فلا أكون سوى حلمي
ولي جبلُ
ملقىً على الغيم،
يدعوني لأرفعه أعلى من الغيم إشراقاً
وبي أملُ يأتي ويذهب،لكن لن اُودِّعهُ

‘‘
وأرد بلسَان درويش آنفاً :
أين مدينة
الموتى، وأين أنا ..؟ فلا عدم
هنا في اللا هنا .. في اللا زمان،
ولا وُجُودُ
وكأنني قد متُّ قبل الآن ..
أعرفُ هذه الرؤية وأعرفُ أنني
ما زلتُ حيّاً في مكان ما، وأعرفُ
ما أريدُ.

الناي خيطُ الروح،خيطٌ من شعاع أو أبد..

الناي يفضح جرحنا المنسيَّ ، يفتح سرّنا للاعتراف

-
هل أدركتُنا ياليل ..
أم سلبتنا كل شيء .
هُا أنا أصارع ماتبقى من كبّد ولُبد
أنتظرك تجيبَ
وتموت الشَموع من برد الشتاء
والصمت ينطقَ بنحيبَ جائرَ
وتصرخ الأرض من رمضَ الصيف
ويعانق الفراش ضوء القمرَ
فيحترق بهدوء ويموَت .
وأنت ، أ أكل لسانك القطَ!
فلا صوت لك كأنك خلقٌت
أصَـم ، أبكم ، أعمى !
.
سأترك لكمَ وصيـة
لا تتذكروا من بعدنا إلاّ الحياة .
وكما التوارد :
الأن , لا أَنا أَنا
ولا البيتُ بيتي
.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق