الاثنين، 27 أغسطس 2012

إلى القاريء



اليوم لدي أمتعاض
وأعتراض وحيود
وغُمره ورغبة بكل شيء وكراهية كل شيء
رحيل ، ونفيرَ وُكر
لا أعلم ولكن أشعر أن مزاجي سيء
ليس لأي سبب أخر
ربما قلّة النوم
ربما ، شغف الهواية
ربما لكِي أتنفس
الأن على حيُن غرة
تذكرت أبيات درويش فقررت مجاراتهاَ
رغم سوءي بجانبه ولكن لنظهر بالصورة
فكم من فؤاد تمنّى أن يكون
درويشياً صوفياً .


حيُن يعتريك الغضب
بدون أي سبب
وتعود أنفاسك لتهدأ
هي هكذا الدُنيا مابين فرّ وكر
حالياً ليس لدي أي شيء أذكره
فقد إشتقت لـ درُويش
يضمني ويشد من أزرّي
.. أه يا درويش
كم نفتقّدك
أسعفني ببعضاً من القراح
أريد أن أنهل ولا أكُّل
أريد أن أموت في سراديب الأحلام
بعيداً عن الواقع الذي أجهضني
أريد أن أغوص في أعماق صدرك
لأرى مانوع اللؤلؤ المكنون
لأرى محُارتك وصدفتك
دعُني يامرادي دعني
فالغضب يعترينيَ
لا أريد حياة
ولا أريد موت
لا أريد شيء
ولكن أرُيدك
يالا عجّبي ، ماذا أريد !
..

غُراب البيّن
Crow


..

الزنبقات السود في قلبي
و في شفتي ... اللهب
من أي غاب جئتي
يا كل صلبان الغضب ؟
بايعت أحزاني ..
و صافحت التشرد و السغب
غضب يدي ..
غضب فمي ..
و دماء أوردتي عصير من غضب !
يا قارئي !
لا ترج مني الهمس !
لا ترج الطرب
هذا عذابي ..
ضربة في الرمل طائشة
و أخرى في السحب !
حسبي بأني غاضب
و النار أولها غضب !


صوت الضمير العربي

محُمود درويش



الأثنين الثالث عشر من أغسُطس
الثانية صباحاً .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق